نورث بالس
فشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية في تحقيق أي تقدم بخصوص الحل السياسي في سوريا. جديد هذه المفاوضات تندرج تحت سياسية “خطوة بخطوة” أشعلت مناقشة أقرب للخصام بين المعارضة التي يتصدرها الائتلاف السوري من جهة، والحكومة السورية من جهة أخرى.
وكان بيدرسون، دعا الحكومة السورية إلى خطته الجديدة، خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق في 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث التقى وزير الخارجية فيصل المقداد، على أن تحدد كل دولة التاريخ الذي يناسبها لإيفاد من يمثلها إلى جنيف.
فيما ذكرت صحيفة “إندبندنت عربية”، أن الجانب السوري لم يكن متحمساً للمشاركة في هذه المشاورات. وأبلغ بيدرسون أنه لم يلمس أي خطوات حسن نية من سائر الفرقاء والخصوم لدمشق، من دون أن يكون له موقف جازم بأنه لن يحضر.
جاءت سياسة المبعوث الأممي إلى سوريا، بعد فشل خطته التي انطلقت منذ عام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، والتي لم تحقق أيضاً أي تقدم.
وسياسية بيدرسون ليست شيئاً جديداً، إذ إنها إستراتيجية أميركية للتعامل مع الواقع السوري منذ التدخل الروسي، وذلك بسبب عدم رغبة الأطراف الدولية في إيجاد حل كامل في سوريا. وبناء بيدرسون للخطة الجديدة نظراً لانسداد الأفق السياسي في سوريا.
وتوصف الخطة الجديدة، بأنها اتخاذ مجموعة من الإجراءات من الدول المنفتحة تجاه سوريا، على أن تقوم السلطات السورية بخطوات مقابلة، وهكذا إلى أن تتحلحل المسألة.
وكانت هذه السياسة، اقترحتها الأردن، بعنوان “اللا ورقة”، لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. هذا وقدّمت “اللا ورقة” ما قالت إنه نهج جديد للحل في سوريا.
ويستهدف تغيير سلوك الحكومة السورية تدريجياً، مقابل الحوافز التي سيتم تحديدها بعناية لإفادة الشعب السوري، وتمكين بيئة مواتية للعودة الطوعية للنازحين واللاجئين.
وتضمن المقترح جدول يتضمن المجالات التي سيتم العمل عليها على مبدأ “خطوة مقابل خطوة” في النهج الجديد. وقُسّمت المجالات إلى أربعة جوانب، هي: الجانب الإنساني، تطبيق القرار الأممي 2254، محاربة الإرهاب، انسحاب قوات الدول الأجنبية من سوريا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.