أكدت الولايات المتحدة أن تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي يواصل تمدده عالميا على الرغم من اجتثاثه من سوريا وإعلان الانتصار عليه في العراق والقضاء على قيادييه.
وقال مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب، كريستوفر ميلر، خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي: “على الرغم من هذه النجاحات أظهر داعش مرارا قدرته على النهوض من خسائر فادحة تكبدها خلال السنوات الـ6 الماضية بالاتكال على كادر مخصص من القادة المخضرمين من الصفوف المتوسطة، وشبكات سرية واسعة النطاق، وتراجع ضغوط مكافحة الإرهاب”.
وأضاف ميلر أن “التنظيم نفذ اغتيالات وهجمات بواسطة العبوات الناسفة المصنعة يدويا وقذائف الهاون بوتيرة ثابتة خاصة في المناطق القروية شمال ووسط العراق وشرق سوريا”، ومن ضمنها عملية تم شنها في مايو الماضي وأسفرت عن سقوط عشرات الجنود العراقيين بين قتيل وجريح.
وقال ميلر إن “داعش” وثق نجاحه هذا بتسجيلات فيديو استخدمها في سبيل الدعاية لإظهار أن “مسلحيه لا يزالون منظمين ونشطين على الرغم من اجتثاثهم من المنطقة التي أعلنوا فيها (الخلافة) في سوريا والعراق”.
وأكد أن التنظيم يركز حاليا على تحرير الآلاف من عناصره المتواجدين مع عائلاتهم في مراكز اعتقال شمال شرق سوريا، في ظل غياب أي مسار دولي منسق للبت بأوضاعهم.
وذكر المسؤول الأمريكي أن الشبكة العالمية للتنظيم خارج سوريا والعراق “تشمل حاليا نحو عشرين فصيلا بين فرع وشبكة”.
وتابع أن التنظيم يحقق نتائج متفاوتة، لكنه يسجل أداءه الأقوى في إفريقيا، وفق ما أظهره هجوم النيجر.
ويسعى “داعش” كذلك، حسب ميلر، إلى مهاجمة أهداف غربية، لكن عمليات مكافحة الإرهاب تحول دون ذلك.
وأعلنت الحكومة العراقية في ديسمبر 2017 استعادة كامل أراضي البلاد من قبضة “داعش” بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم، الذي استولى على نحو ثلث مناطق العراق.
كما فقد “داعش” كل الأراضي التي سيطر عليها في سوريا خلال السنوات الماضية.
ومنذ القضاء على قائد التنظيم، أبو بكر البغدادي، وغيره من القادة البارزين في أكتوبر 2019، تمكن الزعيم الجديد، محمد سعيد عبد الرحمن المولى، من إدارة هجمات جديدة بواسطة فصائل تابعة للتنظيم بعيدة جغرافيا عن القيادة.
المصدر: RT
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.