NORTH PULSE NETWORK NPN

“أستانا” وغياب بيدرسون

نورث بالس

حدد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، اليوم الثلاثاء، موعد انعقاد اللجنة الدستورية السورية، وأشار إلى إنها ستعقد في يناير عام 2022.

وقال: “نحن نأمل بأنه سيتم في يناير المقبل، عقد الدورة الدورية السابعة للجنة الدستورية السورية، ونأمل جميعا في أن تتمكن الأطراف السورية خلال هذه الجلسة، من التوصل إلى حل وسط”.

وأوصح أن “بيدرسن، بسبب بعض القيود المفروضة، لم يتمكن من الحضور اليوم الثلاثاء إلى نور سلطان، لكن يتواجد هنا بعض ممثليه”.

وأردف: “سنناقش معهم سير عمل اللجنة الدستورية والدعم الذي يمكن أن تقدمه الدول الضامنة لعملية أستانا بالكامل”.

ولفت لافرنتييف، إلى أن نتائج الدورة السادسة الماضية للجنة الدستورية “متواضعة للغاية”، لكن الأطراف تمكنت من الجلوس خلف طاولة المفاوضات، وتمكن الرؤساء المشاركون من التحدث “وجها لوجه”.

وبحسب المبعوث الروسي: “هذه بحد ذاتها خطوة للأمام بالفعل؛ ونأمل أن تكون هناك نتائج في هذا الاتجاه”.

وكان بيدرسون أكد خلال إحاطته أمس أمام مجلس الأمن، إنه يسعى لإعادة عقد اجتماع للجنة الدستورية، وعبر عن استعداده لعقد دورة سابعة لها في جنيف فور التوصل لتفاهمات مع الأطراف المختلفة، بما فيها المجتمع المدني.

ويستخدم الثالوث (تركيا، إيران، روسيا)، اجتماعات آستانا منذ أولى جولاتها عام 2017 كوسيلة لتحقيق مصالحها الشخصية في سوريا على حساب مصالح الشعب السوري، إذ تتفق هذه الأطراف فيما بينها وتتقاسم سوريا كالكعكة، في حين أن وفود حكومة دمشق والفصائل الموالية لتركيا يعتبرون شهوداً على هذا التقسيم.

ومنذ انطلاقتها لم تتحقق اجتماعات استانا أية فائدة للشعب السوري، فهي ساعدت حكومة دمشق في استعادة سيطرتها على مساحات شاسعة من البلاد، وحولت المسلحين المعارضين لدمشق إلى مرتزقة لدى تركيا يقاتلون من أجلها في ليبيا وقره باغ وغيرها من المناطق.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.