الشهباء… قلة الأمطار تؤثر على مختلف جوانب الحياة

نورث بالس- الشهباء

يمر الوسم الزراعي في مقاطعة الشهباء بظروف صعبة نتيجة لتأخر الأمطار من جهة، وعدم سماح حكومة دمشق إدخال المحروقات إلى المنطقة.

المهندس الزراعي وعضو في هيئة الاقتصاد والزراعة بمقاطعة الشهباء باسم عثمان، أوضح أن قلة هطول الأمطار في شتاء عام 2021 والجفاف القاسي الذي سببه يؤثر على عدة جوانب في الحياة المعيشية لأهالي المنطقة.

وفي وقتٍ يكون فيه قلة هطول الأمطار في المنطقة خيراً على نازحي وأهالي المنطقة لحمايتهم من البرد القارص في ظل عدم توفر مادة المازوت والحصار المفروض على المقاطعة يهدد الجفاف الموسم الزراعي في مقاطعة الشهباء بشمال شرق سوريا.

وفي شهادته “لنورث بالس” يقول المهندس الزراعي وعضو في هيئة الاقتصاد والزراعة في مقاطعة الشهباء باسم عثمان “تشهد المنطقة حالة شبيهة بالجفاف نتيجة للمعدل المطري القليل مقارنة بالأعوام الماضية، وهذا ما يؤثر بشكلٍ سلبي ومباشر على الإنتاج الزراعي “.

ويضيف ” قلة هطول الأمطار سيتسبب في أزمة للمحاصيل الاستراتيجية والهامة كالقمح الذي يعتبر هام لسكان المنطقة لإنتاج مادة الخبز، ومحصول الشعير أيضاً الذي ينتج عنه العلف ويدعم الثروة الحيوانية”.

وعن مساعي الإدارة الذاتية وخدماتها قال باسم عثمان “بالنسبة لسقاية المزروعات فأن صعوبة تأمين مادة المازوت لدعم المزارعين ومحاصيلهم يشكلٍ عائقاً أمامنا في ظل الحصار الحكومي على المقاطعة، وهذا ما أدى لخروج مساحات كبيرة عن الخدمة”.

هذا وستؤثر قلة المساحات المزروعة على قلة فرص عمل لليد العاملة، وعدم تحقيق الاكتفاء الذاتي وتفاقم للأزمة المعيشية.

وتابع “الكثير من المزارعين حتى هذه اللحظة لم يزرعوا محاصيلهم بانتظار هطول الأمطار والتي قد لا تكون كافية حيث يستوجب أن تكون معدلات الأمطار كبيرة وموزعة على أشهر فصل الشتاء”.

وأنهى باسم عثمان حديثه بالقول “تشتهر مقاطعة الشهباء بالزراعة وتعتبر مصدر دخل وقلة الأمطار وعدم توفر مستلزمات الإنتاج الزراعي والحصار وعدم توفر السماد والأدوية هذه كلها أسباب توثر بشكلٍ سلبي على المساحات المزروعة في المنطقة وغلاء في أسعارها”.

إعداد: جعفر جعفو