نورث بالس
توفي ما لا يقل عن 16 مهاجراً وأنقذ 63 آخرون، إثر انقلاب مركب كان يقلّهم قبالة جزيرة “باروس” اليونانية وسط بحر إيجه، وهي ثالث حادثة غرق في المياه اليونانية خلال أيام.
وقالت وكالة الأنباء اليونانية، السبت 25 ديسمبر/ كانون الأول، إن عدد ضحايا انقلاب المركب وصل إلى ست عشرة شخصاً، فيما كانت لاتزال عمليات الإنقاذ مستمرة.
وتمكنت الفرق من إنقاذ 63 مهاجراً كانوا على متن المركب الشراعي، منهم 61 رجلاً وامرأتان، وفقاً للوكالة.
وأمس الجمعة، أعلنت الوكالة عن إجراء عملية بحث وإنقاذ عملاقة للمهاجرين في المنطقة البحرية شمال غربي جزيرة “باروس”، بعد انقلاب قارب شراعي يحمل على متنه ما لا يقل عن 80 مهاجراً.
وأشارت إلى إرسال سفينة بحرية وخمسة زوارق دورية تابعة لخفر السواحل اليوناني وتسع سفن عائمة، إضافة لطائرة هليكوبتر تابعة للقوات البحرية، وطائرة تابعة للقوات الجوية، إلى المنطقة البحرية، بينما هرع ضباط وحدة مهام الغواصات إلى المنطقة.
ولفتت الوكالة إلى أنه ومنذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث، طلب وزير النقل البحري، جيانيس بلاكيوتاكيس، بتعبئة أي وسيلة مناسبة لإنقاذ المهاجرين على الفور.
وبحسب المؤشرات فإن المركب أبحر من تركيا وكان متوجهاً إلى إيطاليا، وفقاً للوكالة.
وهذه هي ثالث حادثة بحث وإنقاذ في بحر إيجه خلال الأيام الثلاثة الماضية، والتي يشارك فيها مهرّبون من تركيا ينقلون مهاجرين بشكل غير قانوني، بحسب الوكالة.
والخميس، أعلن خفر السواحل اليوناني عن وفاة ما لا يقل عن أربعة مهاجرين، وفقدان 90 آخرين، جراء تحطم قارب كان يقلّهم شمالي جزيرة “أنتيكيثيرا” اليونانية، لتعلن السلطات اليونانية لاحقاً عن انتشال 11 جثة من موقع الحادث.
ونقلت وكالة “رويترز“، عن فرق خفر السواحل اليوناني قولها إن طواقم الإنقاذ تواصل بحثها لليوم الثاني على التوالي عن عشرات المهاجرين الذين يُخشى أنهم مفقودون بعد غرق قاربهم قبالة جزيرة “فوليغاندروس”.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين قولهم إن القاربَين اللذين انطلقا من تركيا كانا متجهين إلى إيطاليا على الأرجح.
ولا تقع جزيرتا “أنتيكيثيرا” و”فوليغاندروس” على الطريق المعتاد الذي يسلكه المهاجرون في طريقهم نحو دول الاتحاد الأوروبي.
ومنذ مطلع العام الحالي، توفي ما يزيد على 4470 مهاجراً على طول طرق الهجرة المختلفة في جميع أنحاء العالم، مقارنة بـ4236 مهاجراً في عام 2020، وفقاً لبيانات منظمة “الهجرة الدولية“.
وأشارت المنظمة إلى أن الوفيات المسجلة على طرق الهجرة إلى أوروبا وداخلها، بلغت 2720 حالة وفاة خلال العام الحالي، وهو ما يجعله الأكثر دموية في المنطقة منذ عام 2018.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.