نورث بالس
قالت صحيفة “عكاظ” السعودية أن حكومة دمشق التي يمكن أن نسميها حكومة “الأذى الإقليمي” يعيش على حالة “البلطجة” الأمنية وعلى تناقضات المصالح الإقليمية والدولية والقلق من الفراغ الأمني.
وأشارت إلى إن هذه الورقة الرابحة لدى دمشق، في ظل ضعف تدبير “المعارضة” ووجود مناطق هشة من حيث الحوكمة والأمن، وبالتالي فإنه يستعين بالمنظومة الأمنية لإظهار سيطرته وهدوء المناطق التي يسيطر عليها.
وأكدت أن العالم لم يعد يحتمل كلفة بقاء الأسد، لكن لا بد من عملية طويلة الأمد قد تحتاج إلى عامين بعدها لن تكون حكومة دمشق وأجهزتها الأمنية بشكلها الحالي مكان في المنطقة.
وشددت على أن هذه الحكومة أصبحت جزءا من زعزعة السلم ويتخذ من السوريين رهينة على أرضهم، بحسب الصحيفة.
ولفتت إلى أن حكومة دمشق تعرف أنه في قمة العجز وأن سوريا فقدت وزنها الاستراتيجي والجيوسياسي على المستوى الإقليمي في ظل الوجود الروسي والإيراني في قلب منظومة الحكم.
وقالت الصحيفة أن البعض يربط بين وجود الأسد في السلطة ومدى حجم الخدمات التي يقدمها لإسرائيل على المستوى الأمني.
واقترحت الباحثة الإسرائيلية كارمت فالنسي مديرة برامج البحوث حول سوريا في معهد الأمن القومي الإسرائيلي 3 نقاط حول مستقبل سوريا وبقاء الأسد، وأكثر النقاط الحيوية في طرح فالنسي “أنه يجب على إسرائيل أن ترعى مبادرة سياسية أممية لإزاحة الأسد من سوريا”.
وبحسب الباحثة، لا يتحقق ذلك دون روسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي، والعمل ببن تركيا ودول الخليج ليقودوا سوريا باتجاه الإصلاح السياسي وتأسيس نظام أكثر تمثيلا وأكثر عدلا وفوق كل هذا فتح الحدود لإعادة إعمار سوريا شريطة أن تتم إزاحة الأسد وإيران من المشهد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.