لافروف يصف موقف الناتو من أوكرانيا بـ”الوقح”
نورث بالس
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الاثنين)، إن دبلوماسيين ومسؤولين عسكريين من روسيا سيجرون محادثات مع مسؤولين أمريكيين الشهر المقبل بشأن قائمة من الضمانات الأمنية التي تريدها موسكو من واشنطن.
وأضاف وزير الخارجية الروسي، في مقابلة بُثت مباشرة على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت، أن المحادثات ستجرى مباشرة بعد عطلة رأس السنة في روسيا. وسيكون أول يوم عمل رسمي في روسيا في العام 2022 هو 10 يناير/ كانون الثاني.
وذكرت روسيا، أمس (الأحد)، أنها تدرس اقتراحاً منفصلاً تلقته من حلف شمال الأطلسي لبدء محادثات بشأن مخاوف موسكو الأمنية يوم 12 يناير/ كانون الثاني.
وكان لافروف قد وصف موقف الغرب والناتو حول أوكرانيا بأنه وقح، محذراً من احتمال وجود نية لديهما بإشعال “حرب صغيرة” في أوكرانيا، ثم تحميل روسيا المسؤولية عنها لمعاقبتها.
وقال لافروف في حوار تلفزيوني اليوم الاثنين: “من الوقاحة المواقف التي يقفها الغرب وحلف شمال الأطلسي الآن، وتحضّهم على ذلك دول البلطيق والبولنديون والأوكرانيون، وهذا أمر واضح تماماً”.
وفي وقت سابق أشار لافروف إلى أن السعي لضم أوكرانيا إلى حلف الناتو وظهور صواريخ بالقرب من الحدود الروسية يثير مخاطر عسكرية جسيمة.
وأضاف لافروف أنه لا يستبعد أن تكون لدى الغرب “رغبة في تأجيج المشاعر العسكرية (في أوكرانيا) وإشعال “حرب صغيرة” ثم اتهام موسكو (بذلك)، وفرض عقوبات جديدة عليه، من أجل كبح قدراتها التنافسية”.
وأكد لافروف أن روسيا لن تنضم إلى الناتو، الذي وصفه بأنه أصبح في الوقت الحالي “مشروعاً جيوسياسياً بحتاً” لاستيعاب الأراضي التي ظلت “بلا مالك” بعد انهيار حلف وارسو والاتحاد السوفيتي، مشدداً على أن روسيا لا يمكنها ألا تقلق من وجود الناتو قرب حدودها.
وأكد لافروف أن روسيا لا تنوي إذلال نفسها بمطالبة الغرب برفع العقوبات الأحادية غير القانونية، وقال: “لم نطلب من أحد أن يرفع عنا العقوبات، ولن نذل أنفسنا أمام أحد”.
وِأشار إلى أن روسيا ستجد رداً إذا شدد الغرب عقوباته، لكنها تعول على “حكمة شركائها الغربيين”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.