NORTH PULSE NETWORK NPN

أكثر من 1800 إصابة بداء اللاشمانيا في مناطق الشهباء خلال عام 2021

نورث بالس

أصيب أكثر من ١٨٠٠ شخص بداء اللاشمانيا في مناطق الشهباء، شمال سوريا خلال العام الجاري، والعدد في تزايد، وسط عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، وفق مصادر طبية في المنطقة.

اللاشمانيا؛ مرض طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل وينتشر في المناطق الزراعية والريفية وكانت تشتهر المنطقة بهذا المرض قبل الأزمة السورية، ويعرف باسم (حبّة حلب).

مع تطور الأزمة السورية وسيطرة المجموعات المرتزقة على المنطقة، وانتشار الجثث في أرجاء المناطق التي شهدت معارك واشتباكات بين أطراف الصراع، ومن ثم اكتشاف مجازر جماعية فيها، وتفسخ الجثث، ارتفعت عدد الحالات المصابين بمرض اللاشمانيا في المنطقة.

وبحسب جمعية “الهلال الأحمر الكردي” في مناطق الشهباء، فقد أصيب خلال عام ٢٠٢١ أكثر من /١٨٠٠/ مواطن بينهم أطفال ونساء بداء اللاشمانيا، وفي أماكن مختلفة بالجسد.

وتتوزّع الإصابات على كافة قرى ونواحي مناطق الشهباء وناحية “شيراوا” بريف عفرين الجنوبي، وظهرت أكثر الإصابات في قرى “حليصة، تل شعير” ووردية”.

انتشار المرض، أتى وسط ظروف صعبة تمر بها المنطقة، من حصار وقصف مستمر من جانب القوات التركية والفصائل التابعة لها، بالإضافة إلى حالة الحصار المفروضة عليها من قبل قوات الحكومة السورية، وفقدان أصناف عديدة من الأدوية، حيث يقدم “الهلال الأحمر الكردي” للمرضى ما يتوفر لديها من مستلزمات طبية ضرورية وعاجلة، وأدوية وعلاج موضعي.

وتؤكد الكوادر الطبية في المنطقة، أن هذا العلاج غير كافٍ، والمرض يهدد الكثير من المصابين، وأشارت أن هناك العديد من الحالات التي تكون الحبة متواجدة في أماكن حساسة من الجسم يصعب علاجها بالإبرة الموضعية وتتطلب إبر عضلية، وهذا غير يتوفر في المنطقة، ما يزيد من تفاقم وضع اللاشمانيا في أجسادهم في حال عدم السرعة في علاجها.

وناشدت جمعية “الهلال الأحمر الكردي” في المنطقة مراراً المنظمات الإنسانية والصحية بتقديم الأدوية لأهالي الشهباء ومهجري عفرين، إلا أنه وحتى اليوم لم يتلقَ الأهالي أي مساعدة طبية أو إنسانية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.