NORTH PULSE NETWORK NPN

تقرير: إسرائيل تخطط لاستهداف برنامج إيران النووي في 2022

نورث بالس

كشفت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي يعتزم في العام القادم مواصلة اتخاذ خطوات لمنع إيران من تصدير الأسلحة عبر سوريا، بالتزامن مع التحضيرات لاستهداف برنامج طهران النووي.

وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه استطاع بغاراته الجوية خلال العام الأخير الحد من قدرة إيران على نقل الأسلحة والمعدات العسكرية عبر سوريا، وينوي مواصلة العمل في هذا الاتجاه في عام 2022.

وأوضح التقرير أن التدخلات الإسرائيلية أفشلت، وفقاً لتقييمات الجيش، نحو 70 بالمائة من محاولات إيران لنقل الأسلحة براً أو بحراً أو جواً داخل المنطقة، ما أسفر على الأرجح عن انخفاض عدد منظومات الأسلحة الحديثة أو الإستراتيجية الإيرانية في سوريا.

وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي خلال اليوم المنصرم شن عشرات الغارات الجوية باستخدام مئات القنابل على سوريا، ما يمثل ارتفاعاً في كثافة العمليات مقارنة مع عام 2020 ويتجاوز بقرابة ضعفين ما كان في عام 2019.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل بهذه الغارات تحاول أيضاً إجبار الحكومة السورية على “دفع ثمن السماح لإيران بممارسة أنشطتها في أراضي البلاد”، وذلك في مسعى لـ”دق إسفين” بين طهران ودمشق وإجبار الرئيس السوري بشار الأسد على تعليق التعاون مع إيران، أو الحد منه على الأقل.

وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي سيواصل في عام 2022 التحضيرات لشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، ويخطط في الربيع القادم لإجراء تدريبات ستحاكي مثل هذا الهجوم، بالإضافة إلى مواصلة جهوده للحصول على الأسلحة المطلوبة لأداء هذه المهمة.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي مقتنع بقدرته على اتخاذ خطوات على وجه السرعة ضد برنامج طهران النووي، غير أن هذه الإجراءات ستكون على الأرجح ذات فعالية محدودة.

وأشارت الصحيفة إلى أن موقع “نطنز” النووي يشكل هدفاً أسهل بالنسبة للجيش الإسرائيلي، مقارنة مع موقع “فوردو” الذي سيتطلب قصفه قنابل قوية وثقيلة خاصة، مضادة للمواقع المحصنة.

وأقرت الصحيفة بأن إسرائيل ستحتاج إلى عدة أشهر أو على الأرجح أكثر من عام لكسب القدرة على تنفيذ هجوم أشمل من شأنه إرجاع برنامج إيران النووي إلى الوراء عدة سنوات، مشيرة إلى أن مثل هذا الهجوم لن يؤدي على أي حال إلا إلى عرقلة برنامج طهران النووي، لأن المعرفة والخبرات التي اكتسبها الخبراء الإيرانيون لن تختفي نتيجة له.

وذكر التقرير أن ميزانية الدولة الجديدة التي تقضي بزيادة الإنفاق العسكري سمح للعسكريين الإسرائيليين بالمضي قدما في جهودهم الرامية إلى الاستعداد لشن هجوم شامل على برنامج إيران النووي، وكذلك تطوير الدفاعات الجوية داخل البلاد، ما يعد أمرا ذا أهمية قصوى لحماية الدولة العبرية من انتقام إيراني محتمل.

وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي سيستعد أيضاً في العام القادم لجولة تصعيد عسكري جديدة محتملة حول قطاع غزة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.