NORTH PULSE NETWORK NPN

ما أسباب عدم استلام أحياء الحسكة والرقة والقامشلي لمخصصاتها من مازوت التدفئة

نورث بالس

لا تزال أحياء عدة بمدينة الحسكة، وغيرها من مدن مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، لم تتسلم مخصصاتها من مادة مازوت التدفئة، حيث ازدادت شكاوى السكان مع تصاعد البرد خلال الأسبوع الأخير وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

وفي 11 مايو/ أيار من العام منتصف العام الجاري، أصدرت “إدارة المحروقات العامة”، التابعة لـ”الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا، تعميماً، حدد تاريخ توزيع مادة مازوت التدفئة بدءاً من 20 الشهر ذاته في جميع المناطق.

وتبلغ تسعيرة مازوت التدفئة في مناطق “الإدارة الذاتية” 85 ليرة سورية لليتر الواحد، ويباع بشكل مباشر للسكان عن طريق بطاقات أُصدرت العام الماضي، تحدد مستحقات العائلة الواحدة بـ440 ليتراً.

وشهدت درجات الحرارة انخفاضاً منذ الأسبوع الفائت، وصلت ليلة أمس في الحسكة إلى ثلاث درجات تحت الصفر، بحسب الأرصاد الجوية الحكومية.

وكان من المقرر الانتهاء من توزيع المخصصات أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن سكان أحياء عديدة يقضون الليالي دون تدفئة.

وذكرت مصادر متقاطعة في مدينة الحسكة، أن أغلب أحياء الحسكة كـ”المفتي، العزيزية، غويران، والنشوة” لم يحصلوا على كامل مخصصات المازوت فيها إلى هذه اللحظة، والحال مشابهة بالنسبة لمدينة القامشلي.

وفي مدينة الرقة توجد معاناة مشابهة، وإن كانت أخف وطأة ذلك أن المخصصات فيها وزعت في وقت مبكر مقارنة بمناطق الجزيرة التي بدأ التوزيع فيها كآخر المناطق.

وتتكرر أزمة المحروقات مرتين في مناطق الإدارة الذاتية خلال العام مع تزايد الطلب عليها مع انخفاض أو ارتفاع درجات الحرارة خلال فصلي الشتاء والصيف.

لكن صحفيين أرجعوا السبب الحالي إلى تهريب كميات كبيرة عبر طريق الـM4 إلى مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني بريف تل تمر شمالي الحسكة وريف عين عيسى شمالي الرقة.

ونشر الصحفي “مهند إبراهيم سيدو” على صفحته في موقع فيسبوك “في اليوم الواحد يتم تهريب أكثر من ١٠٠ ألف ليتر مازوت على طريق الـM4 إلى قرى ” زيدي، عيوة، تروازية، كنطري، وعالية” والمواطن لا يحصل على الليتر بـ/٨٥/ ليرة سورية وبـ/٤١٠/ ل.س”.

وكان المرصد السوري قد نشر في يوليو/ تموز مقطعاً مصوراً لما قال إنها لصهاريج تهرب المازوت من مناطق سيطرة (قسد) إلى قرية “التروازية” بريف عين عيسى شمالي الرقة، حيث نقاط التماس مع مناطق فصائل المعارضة، كما نشر مقطعاً مشابهاً في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لصهاريج تهرّب مادة المازوت إلى ريف بلدة “تل تمر” شمالي الحسكة.

وكانت الإدارة الذاتية قد قررت خلال الشهر الفائت تشكيل لجان لمواجهة تهريب الطحين والمحروقات من مناطقها بهدف “تحقيق الاستقرار الاقتصادي فيها”.

وقالت مصادر من مدينة الرقة أن المئات من محال بيع المحروقات في مختلف أنحاء المدينة توقفت أعمالها، بعد أن منعت الإدارة المدنية في الرقة تجارة المحروقات بالنسبة للباعة، وهو ما قد يتسبب بتوقف أعمال آلاف الأشخاص.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.