NORTH PULSE NETWORK NPN

4 قتلى و40 مصاباً بالرصاص الحي في تظاهرات السودان

نورث بالس

أعلنت “لجنة أطباء السودان” المركزية في بيان اليوم، الجمعة 31 ديسمبر/ كانون الأول، مقتل أربعة متظاهرين وإصابة 200 آخرين، خلال المظاهرات التي خرجت أمس في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة بـ”حكم مدني”.

وجاء في بيان اللجنة، أن القمع الذي حدث للمظاهرات “يُعرف بأنه جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، إذ شن قادة المؤسسة العسكرية منذ صبيحة الانقلاب حرباً ضروساً” ضد المظاهرات السلمية.

ورصدت اللجنة، بحسب البيان، ما يقارب 200 إصابة خلال مظاهرات “مليونية 30 ديسمبر” (كانون الأول)، من بينها ما يقارب الـ40 إصابة بالرصاص الحي.

وقالت اللجنة، إن حصيلة ضحايا المظاهرات وصلت إلى 52 قتيلاً، منذ انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

شبكة الصحفيين السودانيين، أدانت في بيان صادر عنها اعتداءات قوات الأمن السودانية ضد الإعلاميين والصحفيين خلال تغطيتهم مظاهرات أمس.

وأوضحت الشبكة أن الأجهزة الأمنية اقتحمت مكاتب قنوات عربية واعتدت على الصحفيين فيها، كما اعتدت على مراسلين في أثناء تغطيتهم للمظاهرات.

كما أدان البيان استمرار قطع خدمتي الإنترنت والاتصالات، مؤكداً أن محاولة حجب العالم عما يدور في السودان فاشلة لا محالة.

السفارة الأمريكية في الخرطوم، وفي منشور عبر حسابها في موقع “تويتر” أمس، الخميس، دانت الممارسات القمعية التي تتخذها القوات السودانية تجاه المتظاهرين.

وقالت، “ندين مقتل أربعة متظاهرين على الأقل وإصابة العشرات خلال مظاهرات. كما نشجب الهجمات العنيفة التي تشنّها أجهزة الأمن السودانية على وسائل الإعلام والصحفيين، ونحث السلطات على حماية حرية الصحافة”.

من جانبه، عبّر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن انزعاج الولايات المتحدة من تقارير عن استخدام القوة المميتة ضد محتجين في السودان، وسط قمع مع تظاهر عشرات الآلاف ضد الحكم العسكري.

وكتب بلينكن في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”، “منزعجون بشدة من التقارير التي تفيد بأن قوات الأمن السودانية استخدمت القوة المميتة ضد المتظاهرين، وحجبت الإنترنت، وحاولت إغلاق وسائل الإعلام”.

وأكد أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب السودان في مطالبته بالحرية والسلام والعدالة.

تجددت المظاهرات في الخرطوم وفي عدة مناطق أخرى بالسودان، الخميس 30 ديسمبر/ كانون الأول، للمطالبة بـ”الحكم المدني، استجابة من المتظاهرين لدعوة لجان المقاومة للخروج بـ”مليونية 30 ديسمبر” (كانون الأول)، احتجاجاً على إجراءات قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واتهم “تجمع المهنيين السودانيين”، الذي يقود الحراك الاحتجاجي في البلاد، أجهزة الأمن بتنفيذ حملة اعتقالات “مسعورة” تستهدف أعضاء في القوى الثورية، استباقاً للمظاهرات.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، وتضمّنت إعلان حالة الطوارئ، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها “انقلاب عسكري”.

وفي 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أغلق المتظاهرون السودانيون بعض الشوارع الرئيسة في العاصمة الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، تلبية لدعوات إلى العصيان المدني، احتجاجاً على انفراد العسكريين بحكم البلاد والإطاحة بالمدنيين.

ووُقّع اتفاق سياسي، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بين البرهان وحمدوك، تضمّن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وشهد السودان بعد الاتفاق العديد من المظاهرات والاحتجاجات تحت عدة مسميات، رافضة للاتفاق السياسي، مطالبة بحكم مدني.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.