بشرط إزالة اسمه من “قائمة الإرهاب” السودان يستعد للتطبيع مع إسرائيل
نورث بالس
قالت مصادر سودانية إن مسؤولين أميركيين وإماراتيين وسودانيين سيعقدون اجتماعًا “حاسمًا” في أبوظبي، الاثنين، بشأن اتفاق تطبيع محتمل بين السودان وإسرائيل، وذلك بشرط إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتقديم مساعدات اقتصادية له.
وأضافت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” الأميركي أنه إذا استجابت الولايات المتحدة والإمارات لطلبات السودان للحصول على مساعدات اقتصادية، فقد يتم الإعلان عن اتفاقية تطبيع مع إسرائيل مماثلة لتلك التي تم التوصل إليها مع الإمارات والبحرين، في غضون أيام.
وكان مجلس السيادة الحاكم في السودان قال، الأحد، إن مسؤولين سودانيين سيبحثون مع مسؤولين أميركيين استبعاد بلدهم من قائمة أميركية للدول الراعية للإرهاب، خلال زيارة لدولة الإمارات، هذا الأسبوع.
وذكرت وكالة السودان للأنباء أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ووزير العدل نصر الدين عبد الباري ضمن الوفد الذي توجه الأحد إلى أبوظبي، حيث يلتقي مع مسؤولين إماراتيين لبحث قضايا إقليمية.
بينما سيلتقي عبد الباري بعد ذلك مع مسؤولين أميركيين يزورون الإمارات لبحث استبعاد اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم الفترة الانتقالية، وشطب الديون الأميركية على السودان.
ويجري رئيس المجلس الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، برفقة عدد من الوزراء، الأحد، زيارة للإمارات لإجراء مباحثات حول قضايا مختلفة.
ويتوقع موقع “أكسيوس” أن يمثل الجنرال ميغيل كوريا مدير شؤون الخليج العربي والشرق الأوسط في مجلس الأمن الوطني بالبيت الأبيض الولايات المتحدة في الاجتماع، بالنظر إلى مشاركته في جهود صياغة معاهدة السلام الإسرائيلية الإماراتية.
فيما سيمثل الإمارات، التي تستضيف الاجتماع، مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد المسؤول أيضًا عن المحادثات مع إسرائيل.
وسيمثل السودان أعضاء من الفرعين المدني والعسكري للحكومة الانتقالية، ومن بينهم رئيس ديوان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والوزير عبد الباري الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضًا.
وأفادت مصادر سودانية أن حكومة السودان ستطلب مساعدات اقتصادية مقابل صفقة التطبيع مع إسرائيل.
وبحسب ما نشر موقع “أكسيوس” فهذه المساعدة تتضمن أكثر من ثلاثة مليارات دولار من المساعدات الإنسانية والمباشرة للموازنة لمواجهة الأزمة اقتصادية وتداعيات الفيضانات المدمرة.
كما تشمل التزام الولايات المتحدة والإمارات بمساعدة السودان اقتصاديًّا، على مدى ثلاث سنوات مقبلة.
وتتابع إسرائيل اجتماع الاثنين عن كثب، ونقلت أبرز الصحف الإسرائيلية خبر التطبيع المرتقب.
وبحسب “أكسيوس”، فإن البلدين واصلا المحادثات بشأن إمكانية التطبيع، منذ الاجتماع بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والبرهان، في فبراير الماضي، في أوغندا.
وأُثيرت قضية التطبيع بين السودان وإسرائيل، الثلاثاء الماضي، في اجتماع في واشنطن بين نتانياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وكان بومبيو طرح، خلال زيارة، في أغسطس، قضية إقامة السودان علاقات مع إسرائيل، وأبلغه حمدوك بأنه ليس لديه تفويض للقيام بذلك، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وشجعت إسرائيل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الالتزام بطلب السودان للحصول على مساعدات اقتصادية كجزء من أي صفقة تطبيع.
وبالإضافة إلى المساعدات الاقتصادية، يريد السودان من إدارة ترامب إزالة اسمه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، إلا أن هذه القضية مرتبطة بشكلٍ غير مباشر بصفقة التطبيع مع إسرائيل.
المصدر: وكالات
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.