التصعيد الروسي على إدلب وأهدافه
نورث بالس
ربط مركز “جسور للدراسات” بين التصعيد الروسي الأخير الروسي على إدلب وريف حلب مع قرب انتهاء فترة التفويض لآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية بموجب القرار 2585 (2020).
وقال المركز في تقرير إن روسيا تحاول الضغط على المجتمع الدولي من أجل قبول حصر الآلية بالمساعدات عَبْر خطوط التماسّ؛ لا سيما وأنّ تقرير الأمين العامّ للأمم المتحدة شدّد على ضرورة استمرار تدفُّق المساعدات عَبْر الحدود.
وأضاف: “على أقل تقدير تريد روسيا ضمان استمرار وتسريع العمل بموجب استثناءات التعافي المبكّر التي نصّ عليها القرار الأممي. وبالتالي، تقليص حجم العقوبات على النظام، وهو ما أشار إليه بشكل غير مباشر مبعوث الرئيس الخاص ألكسندر لافرنتييف في 27 كانون الأوّل2020.”
وأشار إلى أن التصعيد الأخير مرتبط أيضاً باستياء روسيا من التباطؤ في تنفيذ خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع تركيا خلال قمة “سوتشي” بين الرئيسين رجب طيّب أردوغان وفلاديمير بوتين في 30 أيلول 2020.
وتوقع المركز أن لا تنخفض حدّة التصعيد في الربع الأوّل من عام 2022 على أقل تقدير؛ لا سيما مع قرب مرور عامين على توقيع مذكّرة موسكو (2020) حول إدلب، وأضاف: من المتوقع استمرار تبادُل رسائل الاستياء والتحذير بهدف الضغط، لكن دون أن يكون هناك بالضرورة أيّ تغيُّر في خارطة السيطرة والنفوذ.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.