نورث بالس
تستغل الميليشيات التابعة لـ “لحرس الثوري” الإيراني في سوريا الأوضاع المأساوية في مخيم الركبان بالأردن ويعمل على تجنيد الشبان عبر إغرائهم بمبالغ مادية والخدمة الإلزامية.
ويوم بعد يوم تزداد المأساة في مخيم الركبان الواقع في منطقة المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، ومع انعدام أدنى مقومات الحياة وانعدام فرص العمل وغياب الخدمات بشكل كامل، بدأ فئة من الشبان العاطلين عن العمل ضمن مخيم الركبان والبالغ عددهم نحو 950 شاب، خلال الأسابيع والأشهر القليلة الفائتة، بمغادرة المخيم متجهين لمناطق سيطرة قوات حكومة دمشق بهدف الانضمام للميليشيات الإيرانية في البادية السورية.
كما اختفا عدد كبير من الشبان، ويرجح أن بعضهم انضم إلى تنظيم داعش الإرهابي الذي ينشط بشكل كبير في عموم البادية السورية وخاصة في المنطقة القريبة من الحدود الأردنية.
ويخرج هؤلاء الشبان عن طريق مهربين، طمعاً بحياة أفضل، وهربًا من الواقع المرير الذي يعيشه قاطنو مخيم الركبان الواقع قرب إحدى قواعد التحالف الدولي إذ يرى سكان مخيم الركبان أن قوات التحالف الدولي المتواجدة في منطقة الـ 55 واجب عليها كسلطة أمر واقع بأن تجد حل لهؤلاء الشبان من خلال تأمين الخدمات وفرص عمل لهم تغنيهم عن المغامرة بحياتهم وحياة عائلاتهم والانضمام للتنظيمات والميليشيات الإرهابية، حسب المرصد السوري.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.