نورث بالس
أثار القصف المتبادل بين القوات الأميركية في سوريا والمليشيات الإيرانية تساؤلات حول احتمالية تطور التصعيد إلى مواجهة مباشرة.
وفي هذا الصدد قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، خطار أبو دياب، إن ما يحصل من تصعيد “لا يخرج عن إطار الاستعراض الذي تمارسه إيران بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال قاسم سليماني”.
وأضاف في حديث لموقع “عربي 21” أن التصعيد يمكن قراءته أيضا في إطار رغبة إيران بتنويع أوراق القوة في مفاوضات فيينا النووية.
وأردف:”طالما أن المفاوضات مستمرة، فمن المؤكد أن المناوشات في سوريا والعراق ستستمر، بحيث تحاول طهران من خلال التصعيد عبر جماعة “الحوثي” وخطاب أمين عام “حزب الله” ضد السعودية، وعبر هذه العمليات في سوريا والعراق، أن تقول إن مشروعها الإمبراطوري ما زال قائما في المنطقة، وإنها غير مستعدة عن التخلي عنه”.
ويرى “أبو دياب”، أن التصعيد الحالي “لن يصل إلى مواجهة مباشرة بين إيران والتحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا أو العراق”، مستدركاً: “لكن على الجانب الآخر، أي بين إيران وإسرائيل، هناك حسابات أخرى، بمعنى أنه لا يمكن حصول مواجهات أكبر دون أن تكون إسرائيل طرفاً”.
من جانبه قال المحلل السياسي فراس علاوي إن التصعيد الأخير بين الجانبين مرتبط بالمفاوضات النووية حيث تحولت الأراضي السورية إلى أن تكون “صندوق الرسائل”.
ويستبعد “علاوي” هو الآخر أن يصل التوتر إلى مواجهة مباشرة، مبينا أن “المعطيات على الأرض تؤشر إلى استمرار الحال على ما هو عليه، أي عمليات استفزازية من المليشيات، والرد عليها من الجانب الآخر”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.