مشفى التوليد في دمشق متوقف لعدم وجود طبيب تخدير
نورث بالس
منذ أربعة أيام ومستشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي في دمشق متوقف عن استقبال الحالات المرضية الإسعافية بسبب نقص أطباء التخدير.
وقالت صحيفة “الوطن” المحلية الموالية، اليوم الأحد، إن قاعة الانتظار في المستشفى خالية من أي مراجعين وسط حالة هدوء تخيم عليه وعلى وأروقته.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من داخل المستشفى لم تسمها، أن هناك طبيب تخدير وحيد خلال الفترة السابقة، كما لا يوجد أي طالب دراسات عليا (اختصاص تخدير) ويقتصر الأمر فقط على طلاب السنتين الأولى والثانية.
ويقتصر عمل المستشفى حاليًا على الحالات التي تم قبولها مع توقف قبول الحالات الإسعافية بسبب الوضع الذي يشهده من نقص بأطباء التخدير، بحسب الصحيفة، والمواد وكل المستلزمات مؤمنة والمسألة ترتبط فقط بالكادر التخصصي المعني بالتخدير، إذ أن المستشفى بالكامل هو قسم إسعافي.
وحول الحديث عن تسجيل حالة وفاة في المشفى، أوضح الزيات أن السبب لا يرتبط بشكل مباشر بالتخدير، وإنما هو اختلاط طبي نتيجة صدمة تحسسية أصابت المتوفاة أثناء نقل الدم، وهي من الحالات النادرة التي تحدث ولا تعتبر خطأ طبيًا.
وتعاني مناطق سيطرة حكومة دمشق من نقص كبير في الكوادر الطبية من مختلف الاختصاصات، بسبب هجرة معظم الأطباء من جهة، وظروف ممارسة المهنة في سوريا في ظل أزمات اقتصادية ومعيشية وخدمية لا تُشجع على استمرار العمل فيها، دون حلول حكومية مُجدية قد تساعد في تخفيف آثار ندرة الاختصاصات الطبية الضرورية
وكان نائب نقيب أطباء سوريا، غسان فندي، أوضح لصحيفة “الوطن” في 30 من كانون الأول 2021، أن أعداد الأطباء المختصين في التجميل خلال العامين الماضيين وصلت إلى أضعاف عدد الأطباء المختصين باختصاصات أصبحت نادرة اليوم في سوريا، منها التخدير، والصدرية، والجراحة الصدرية، والعصبية، والجراحة العصبية.
ولا يتجاوز عدد أطباء التخدير الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا 65 طبيبًا، بينما تصل أعداد الأطباء الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عامًا إلى حوالي 300 طبيب، وقرابة 300 طبيب آخرين تجاوزت أعمارهم 50 عامًا، ووصل معظمهم إلى سن التقاعد، بحسب حديث سابق لرئيسة رابطة “اختصاصي التخدير وتدبير الألم”، زبيدة شموط.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.