تهديدات متبادلة بين فصيلين مواليين لتركيا في عفرين إثر اختطاف قيادي
نورث بالس
شهدت منطقة عفرين شمالي حلب، مساء أمس الأحد، استنفاراً عسكرياً وحالة من التوتر، عقب اعتقال فصيل الجبهة الشامية لقيادي في فصيل السلطان مراد في قرية كفر جنة بريف ناحية شران شمال حلب.
وذكرت مصادر محلية في عفرين، أن المنطقة شهدت استنفاراً عسكرياً وقطعاً للطرق من جانب فصيل “السلطان مراد” إثر اعتقال القيادي في الفصيل المدعو “أبو سمير الكل” على يد فصيل “الجبهة الشامية” التابع للفيلق الثالث في “الجيش الوطني” المعارض. الأمر الذي دعا المواطنين إلى التزام منازلهم وعدم الخروج إلى الشارع، وسط انتشار عسكري كثيف في الشوارع والساحات.
ووجه فصيل “السلطان مراد” قوة عسكرية باتجاه مدينة إعزاز ومنطقة “سجو” حيث تتمركز قيادة فصيل “الجبهة الشامية”، وأبرزهم “أبو علي سجو”، بحسب المصدر نفسه.
وكان فصيل الجبهة الشامية قد اعتقل المدعو “أبو سمير الكل” المتحدر من بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي بتهمة تقديم شكاوى ضده.
وتقول عدة مصادر إن “أبو سمير الكل” يشرف سرياً على أسوأ سجون “السلطان مراد”، بالارتباط مباشرة مع الاستخبارات التركية، ومارس التعذيب على مخطوفين كُرد من عفرين وغيرهم، حتى أن العديد منهم قضوا تحت التعذيب.
وأضاف المصدر أن فصيل السلطان سليمان شاه المعروف بـ “العمشات” ساند فصيل السلطان مراد بالتحشيد ضد الجبهة الشامية، داعياً قيادة الجبهة إلى إخلاء سبيل “الكل” الأمر الذي رفضته قيادة “الجبهة”.
ومطلع الشهر الجاري، اعتقلت “فرقة الحمزة”، أبرز مكونات الجيش الوطني المعارض الموالي لتركيا، قيادياً سابقاً كان في صفوف الفرقة في عفرين.
وتشهد مناطق سيطرة الفصائل التابعة لتركيا حالة من الفلتان الأمني والاقتتال الداخلي بين تلك الفصائل وسط عجزها عن ضبط الأمن والاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها. وغالباً ما يكون الاقتتال بسبب الخلاف على مناطق النفوذ والمسروقات، حسب مراقبين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.