فصائل موالية لتركيا تجرف تلاً أثرياً قرب مدينة عفرين
نورث بالس
تواصل القوات التركية والفصائل الموالية لها عمليات تخريب ونبش المواقع الأثرية في منطقة عفرين، شمال سوريا، بقصد تشويه وتحريف تاريخ المنطقة ونهب الكنوز الدفينة منها.
ووفقاً لما أفاد به مراسل شبكة “عفرين بوست”، اليوم الاثنين، فإن مسلحي فصيل “السلطان مراد” يحفرون في تل أثري واقع بالقرب من طريق حلب عفرين، بالجهة المقابلة من الجسر القديم في قرية “قره تبه” التابعة لمركز مدينة عفرين، منذ صباح اليوم.
وفي السياق نفسه، ذكرت مديرية آثار عفرين، عبر حسابها الرسمي على الفيسبوك، أمس الأحد 9 يناير/ كانون الثاني، أن القوات التركية تواصل حفر تل “الشيخ عبد الرحمن” الأثري في ناحية جنديرس.
وأكدت المديرية في تقريرها حصولها على صور القمر الصناعي، الأولى بتاريخ 14 يوليو/ تموز 2019 وتظهر هدم جميع طبقات التل الأثري بمساحة تقدر بحوالي (5000) م2. والصورة الثانية بتاريخ 28 سبتمبر/ أيلول 2019 “تظهر توسع الحفريات بمساحة حوالي (27,000) م2، حيث تتجلى الزيادة الملحوظة في عمق الحفريات باختفاء أشجار الزيتون المعمرة وامتداد الحفريات إلى الجزء المحصور بين الطريق الزراعي والتل العالي.”
يقع التل جنوب غرب مدينة عفرين على مسافة 17 كم، وهو أحد التلال الأثرية المسجلة لدى المديرية العامة للآثار السورية ولم تجرِ فيه حفريات أثرية قبل سيطرة القوات التركية على عفرين في مارس/ آذار 2018.
كما أفادت مديرية آثار عفرين في تقريرها الصادر 4 يناير/ كانون الثاني الجاري، تعرض تل عقرب الأثري للتعدي والحفر بالآليات الثقيلة، بحسب الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 28 سبتمبر/ أيلول 2019.
حيث تظهر توزع الآليات والكرفانات خارج حدود التل وفي السهل المحيط، والتي عملت على تدمير التل المرتفع (الأكروبول)، بالإضافة إلى الحفر في السهل المحيط، ما يعني حدوث الحفريات التخريبية على التل المرتفع (الأكروبول) قبل هذا التاريخ حيث يظهر التل المرتفع وقد تم حفره بالكامل.
وتقدر المساحة التي تم حفرها حتى تاريخ الصورة الفضائية حوالي (18000) م2.
يقع تل عقرب الأثري في السهل المحصور بين قرى “إسكان، جلمة، والغزاوية” على الضفة اليسرى لنهر عفرين على بعد /20/ كم جنوبي مدينة عفرين، وهو من التلال المسجلة في قيود الآثار السورية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.