نورث بالس
غيرت الأمارات في الفترة الأخيرة سياساتها تجاه الأزمة السورية وحكومة دمشق، حيث زارها مسؤولون رفيعو المستوى، كما افتتحت سفارتها في دمشق بعد إغلاقها أكثر من عشرة أعوام.
وفي هذا الإطار أشار الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي، علي الشعيبي، إلى أن الإمارات غبرت سياستها تجاه حكومة دمشق مدفوعة بعدة عوامل سياسية.
ويرى الشعيبي أنه “من الصعب على دول الخليج التأثير على صناعة القرار الإيراني في الداخل السوري وصناعة القرار السوري في ما يتعلق بالوجود الإيراني فيها”.
ويقول: “ربما تمتلك دول الخليج أوراق ضغط بشكل أو بآخر على حكومة دمشق، ولكن السؤال الأبرز هو هل تستجيب دمشق أو تمتلك القدرة على الاستجابة لهذه الضغوط والخروج عن طوع الإيرانيين في سوريا؟، أنا استبعد ذلك”.
وأكد أنه “بعد سنوات من اعتماد النظام السوري على روسيا وإيران، لن يتمكن في التملص من الاستحقاقات التي يجب أن يؤديها لإيران وروسيا، وبالأخص لطهران”، طبقاً لموقع الحرة.
وفي الصدد، قال الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، حسين عبد الحسين، لموقع الحرة، إن الحديث الإسرائيلي عن تأثير التقارب الخليجي مع نظام الأسد هو مجرد “تمنيات”.
وأوضح أن “الأسد ضعيف جدا بالنسبة لإيران في الداخل السوري، ومثال على ذلك هو أن المناطق التي استعادها حزب الله اللبناني في جنوب البلاد لم يعدها للأسد”.
ولفت إلى أن “إيران لديها وجود مستقل داخل سوريا عن الأسد، بغض النظر عن موقف الأسد تجاه ذلك”.
ونوه إلى أن “هناك اعتقاد داخل إسرائيل مفاده أن الوضع قبل الحرب السورية كان أفضل، لأن الأسد كان يمسك بالأراضي السورية المحاذية لها، ولم تحصل أية حوادث تذكر خلال أكثر من 40 عاما”.
وأضاف: “بالتالي فإن الإسرائيليين يرون أن الأسد أفضل لهم من وجود إيراني يحتاج للتعامل معه بشكل مباشر من قبل إسرائيل من خلال البحث عن قوافل السلاح الإيرانية أو غيرها”.
ويرى أن “تحقيق ذلك صعب، لأن الأسد بعد الحرب السورية أصبح ضعيفا ولا يسيطر على معظم مناطق البلاد”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.