نورث بالس
قال ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في الأردن دومينيك بارتش إنه لا يرجح العودة الوشيكة للاجئين السوريين لبلادهم، وأن عليهم “الاستمرار في الانتظار حتى تصبح الظروف مواتية لذلك”.
وخلال مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية في عمان، أشار المسؤول الأممي إلى أنه “لسوء الحظ، لا تبدو ممكنة عودة أولئك (اللاجئين) إلى وطنهم في المستقبل القريب”.
وعن أعداد اللاجئين السوريين في الأردن، بيّن بارتش أنه وفقاً لسجلات المفوضية، “يبلغ عددهم 660 ألفاً، وهم أولئك الذين دخلوا بعد بدء النزاع في سوريا، ومروا بعملية تسجيل، وكانوا بحاجة إلى حماية”.
إلا أنه قال إن “العدد أكبر من هذا”، وأشار إلى أن “الاختلاف يتعلق بحقيقة أنه لم يتقدم جميع السوريين للتسجيل لدى المفوضية، وثمة (سوريون) آخرون موجودون في المملكة في مراحل مختلفة، لكنه ما زال يشار إليهم على أنهم لاجئون”.
وحول ذلك يقول المسؤول الأممي إن من وصلوا قبل الصراع “ليس بالضرورة أن يكونوا مسجلين، لكن بعضهم يواجه التحديات ذاتها، ولن يتمكنوا اليوم من العودة إلى سوريا”.
ويتحدث الأردن عن وجود نحو 1.3 مليون سوري على أراضيه؛ مُضيفاً من دخلوا البلاد قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة، إلى قائمة المدرجين في سجلات مفوضية الأمم المتحدة.
وحول ما يُعرف بـ “إعادة التوطين”، شدّد بارتش على أن الأمر “يُعدّ جزءاً مهماً جداً من الحلول لمشكلة اللاجئين، فهناك الكثير من البلدان التي تقدم هذا الخيار، لنقلهم إلى بلد ثالث”، وأشار إلى أن برنامج “إعادة توطين” السوريين هو تقاسم للمسؤولية مع دول اللجوء.
وحسب بارتش، فإن أبرز الدول لذلك الخيار هي الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية.
وحول ما يتم إنفاقه على لاجئي سوريا في الأردن، أوضح بارتش أنها “بلغت عام 2021 حوالي 220 مليون دولار أمريكي، وهذا هو إجمالي ما نحتاجه سنوياً، فنحن أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة، ولكن من الواضح أننا لن نكون قادرين على تقديم دعم شامل من دون جميع إخوتنا وأخواتنا في أسرة الأمم المتحدة”.
وعن موانع العودة وفق دراسات المفوضية، قال بارتش إن غالبية اللاجئين يؤكدون منذ سنوات عدة أنهم يريدون العودة، “ولكن عند سؤالهم هل تفكرون بذلك في الأشهر القليلة المقبلة، تقول الغالبية العظمى “لا، مع ما يحدث حالياً”، مع تأكيد اهتمامهم بالعودة إلى منازلهم، ولكنهم يقولون إنهم ينتظرون الظروف الملائمة لذلك”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.