“شيخو”: تركيا خالفت المواثيق الدولية باحتلالها للأراضي السورية
نورث بالس
قال الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا إن “الدولة التركية بشن عدوانها على عفرين خالفت ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة باحتلالها لها، وكذلك معاهدة لاهاي لعام 1907 باستهداف كافة الطوائف الدينية والمدنيّين ومحو هوية المنطقة”، مطالباً من الأمم المتحدة التدخل.
الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا “إبراهيم شيخو” قال “إن الدولة التركية بمساندة أكثر من 20 ألف من عناصر ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري” شنت هجوماً عنيفاً على مقاطعة عفرين واستهدفت أبناءها المسالمين الذين لم يطلقوا رصاصةٍ واحدة تجاه الأراضي التركية”، وفق قوله.
وأضاف “تحدت الدولة التركية بهجومها على عفرين القوانين والمواثيق الدولية حينما استخدمت أكثر من 70 طائرة حربية في سماء عفرين وقصفت الأماكن الأهلة بالمدنيين تحت غطاء السلاح الجو التركي، وبضوء أخضر من روسيا إحدى ضامني آستانا”.
أشار “شيخو” إلى أن هذه الهجمات جاءت على المنطقة، مع العلم أن القانون الدولي يحظر التعدي على أراضي دولة أخرى، وبهذا خالف “الاحتلال التركي ميثاق الأمم المتحدة خاصةٍ ميثاق عام 1945 المادة الثانية منه”.
ووصف “شيخو” الانتهاكات والجرائم التي ترتكب على يد الدولة التركية قائلاً “معظم الانتهاكات التي ارتكبتها تركيا منذ عدوانها على عفرين في 20 يناير/ كانون الثاني 2018 حتى يومنا هذا توصف بجرائم حرب وضد الإنسانية، وفق ما وثقته تقارير دولية”.
وذكر “شيخو” الإحصائيات التي وثقت من قبل النشطاء، والمنظمات الحقوقية والمراصد الإعلاميّة أنه “خلال القصف التركي على عفرين استشهد أكثر من 400 مدني، وبعد الاحتلال التركي فقد أكثر من 655 مدني داخل مقاطعة عفرين ونواحيها بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 90 مختطف فقد حياته في سجون الدولة التركية تحت عمليات الإجرام والتعذيب وجرح أكثر من 700 مدني بينهم 333 طفل و218 امرأة”.
وتابع “كما قطع الاحتلال التركي ما يقارب 400 ألف شجرة زيتون، عدا عن الآلاف من الأشجار الحراجية وحرق أكثر من 11 ألف هكتار مساحة مخصصة للزراعة من أصل 33 ألف هكتار”.
وأضاف “وطالت انتهاكات الاحتلال التركي آثار عفرين بهدف إمحاء هوية وتاريخ المنطقة الذي يمتد لآلاف السنين، دمر أكثر من 59 تلٍّ آُثري من أًصل 75 تلٍّ في المنطقة وتدمير أكثر من 20 موقع آُثريّ من أصل 28 وبحدود 18 مزار ديني دمر على يد الاحتلال التركي”.
وذكر “شيخو” إلى أنه حسب “الإمكانيات المُتاحة لديهم وفي ظل ما يفرضه الاحتلال التركي من تضليل إعلامي على عفرين بعد الاحتلال وثقوا أكثر من 84 حالة قتل للنساء بما فيهم 6 حالات انتحار”، وأن “حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي على يد الفصائل المسلحة في المنطقة تجاوزت 70 حالة، كما أن مصير الآلاف من المواطنين العفرينيين مجهول في سجون الدولة التركية بالمنطقة، منهم أطفال ونساء”.
وأكد “إبراهيم شيخو” أن الدولة التركية خالفت ميثاق الأمم المتحدة بشن عدوانها على عفرين وخالفت اتفاقية جنيف 4 باحتلالها لعفرين ومعاهدة لاهاي لعام 1907 باستهداف كافة الطوائف الدينية والمدنيين ومحو هوية المنطقة، وقال في ختام حديثه “نحن منظّمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا نناشد الجهات الدولية، وخاصةٍ الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والمدنية، بالتدخل وإيقاف الهجمات التركية على المنطقة وإخراجها من الأراضي السورية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.