NORTH PULSE NETWORK NPN

مجلس المرأة في الشهباء: الهجمات كان هدفها صهر ثقافة شعوب المنطقة

الشهباء/ نورث بالس

أشار مجلس المرأة الحرة في الشهباء بشمال شرق سوريا أن هجمات الدولة التركية على مقاطعة عفرين قبل أربعة أعوام تأتي في مسعى منها لإعادة حقبتها العثمانية وضرب الاستقرار الذي تتمتع به مناطق الإدارة الذاتية.

وتنديداً بشن الدولة التركية والفصائل الموالية لها هجماتهم على مقاطعة عفرين في 20 كانون الثاني/يناير 2018 ومع اقتراب الذكرى السنوية الرابعة أصدر مجلس المرأة الحرة في الشهباء بياناً للرأي العام.

وذكر البيان السنوات التي مرت والأزمة البنيوية والذهنية الرأسمالية والديكتاتورية في العالم والشرق الأوسط التي ما زالت مستمرة مع سياسة المجازر، الإبادات العرقية والثقافية الممنهجة على كافة الشعوب لصهر ها.

وجاء نص البيان كالآتي:

“على رأسهم دولة الاحتلال التركية الفاشية واستمرارية منها في عرقلة تحقيق الحل السياسي وتعميق الأزمة وذلك بقيامها بعدة عمليات احتلالية وجرائم حرب بحق كافة شعوب المنطقة وتحت مسميات عدة فيهما يسمى درع الفرات في عام 2016 على مناطق الشهباء من جرابلس إلى إعزاز والباب، وغصن الزيتون في عام 2018”.

الدولة التركية انتهجت وتنتهج سياسة الأقصاء بحق كاف الشعوب وترتكب جرائم بحقهم لإعادة إمجاد أجدادهم العثمانيين وضرب الاستقرار التي تتمته به مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، محاولةٍ منها منع تطور مشروع الأمة الديمقراطية والذي سيكون الجواب التاريخي في وجه الأزمة البنيوية ووضع الفوضى وأجواء الصراع والحرب وسيكون عودة التاريخ إلى مجراه والذي يعكس سياق الصدامات والصهر القائم مهد السبيل أمام السلام والعيش المشترك.

مرت عدة سنوات على احتلال الدولة التركية ومرتزقتها لمناطق من الشهباء، عفرين، تل أبيض ورأس العين، وغيرها من الأراضي السورية حيث حل الخراب والدمار والويلات والسلب، النهب، الخطف، القتل، الاغتصاب، التهجير وتغيير الهوية والديمغرافية وجميع هذه الأشكال الإجرامية التي جمعتها الدولة التركية الفاشية كانت أمام وبمشاركة قوى الهيمنة العالمية.

مع اقتراب الذكرى السوداء الرابعة لشن الهجمات على عفرين تطرق البيان “وسعياً منا نحن نساء مقاطعة الشهباء في مواجهة وتصعيد نضالنا وتكاتفنا حتى دحر الاحتلال بكافة أشكاله واستمرارية نضالنا ومقاومتنا حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة وتمسكاً منا بوحدة الشعوب وصوت حقوق كافة المكونات.

أننا ندين صمت كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والقوى الفاعلة وندين صمتهم حيال ما تفعله الدولة التركية ونطالب بأن لا تكون شريكة في هذه المأساة والممارسات والتحرك وإبداء موقف ضد السياسات الاجرامية التي ترتكب بحق المدنيين”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.