NORTH PULSE NETWORK NPN

تظاهرة في إدلب تطالب “تحرير الشام” بالإفراج عن المعتقلين

نورث بالس

شهدت قرية دير حسان في ريف إدلب الشمالي اليوم، الجمعة 21 يناير/ كانون الثاني، وقفة احتجاجية لعشرات المتظاهرين، ضد “الاعتقالات التعسفية” التي تمارسها “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً”.

ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل “نهج الطغاة اعتقال الثائرين والتضييق عليهم”، و”أطلِقوا سراح معتقلي الثورة”، و”طالبناكم بفتح الجبهات ففتحتم السجون”، واصفين سياسة “هيئة تحرير الشام” بـ”التعسفية والقمعية وتكميم الأفواه”.

وانطلقت المظاهرة من أمام الجامع الكبير في القرية، وكانت استجابة لدعوة من قبل “مجلس شورى تجمع العوائل في قرية دير حسان”.

وأكد المتظاهرون مطلبهم بالإفراج عن عدة معتقلين، بعد أن اعتقلتهم “تحرير الشام” على فترات متقطعة.

وتتكرر عمليات الاعتقال التي تمارسها “تحرير الشام” في قرية دير حسان، والتي طالت العديد من المدنيين والوجهاء من القرية، على فترات متقطعة، دون معرفة الأسباب.

كما شهدت القرية وقفة احتجاجية نسائية، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون “الهيئة”، في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2021.

وكان مجلس العوائل أصدر بياناً، في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، ندد فيه بـ”الممارسات القمعية والاعتقالات التعسفية” التي ترتكبها “تحرير الشام”، وطالب بالإفراج عن المعتقل “أحمد الضلع”، وعن جميع المعتقلين “المظلومين” في سجون “الهيئة”.

وكانت “تحرير الشام” اعتقلت “الضلع”، عقب استطلاع لرأي الناس حول الواقع المعيشي أجراه في مدينة الدانا، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

وأكد “مجلس تجمّع العوائل”، أن “تحرير الشام” لم تسمح بزيارة “أحمد الضلع”، “الإعلامي المعتقل”، حسب وصفهم، ولا حتى توكيل محامٍ له.

وكانت مناطق سيطرة “تحرير الشام” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا وجزء من ريف حلب الغربي، شهدت العديد من الاعتقالات ضد قياديين وعناصر من تنظيمات “جهادية”، وسط العديد من المطالبات بالإفراج عنهم، إذ أفرجت عن بعضهم، ولا يزال آخرون قيد الاعتقال.

وفي حديث سابق للقائد العام لـ”الهيئة”، ”أبو محمد الجولاني” في مقابلة نشرت شبكة “FRONTLINE” أجزاء منها مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث، في 2 إبريل/ نيسان 2021، ضمن إجابة عن سؤال بشأن تقارير تفيد باعتقال صحفيين وناشطين وتعذيبهم في بعض الأحيان، قال إن كل الأشخاص الذين اعتقلتهم “تحرير الشام” هم “عملاء للنظام السوري، أو عملاء روس يأتون لوضع مفخخات، أو أعضاء في تنظيم (الدولة)”.

ووصف “الجولاني” الاعتقالات حينها، بأنها تستهدف لصوصاً ومبتزّين، رافضاً الحديث عن أن “تحرير الشام” تلاحق منتقديها، وأكد عدم وجود تعذيب في سجون “تحرير الشام”، وقال، “أنا أرفض هذا تماماً”، معتبراً أن اعتقال معارضين من الفصائل الأخرى أو منتقدي فصيله “إشاعة”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.