نورث بالس
ظهر الرئيس السابق لأجهزة المخابرات السوري، ومدير مكتب “الأمن الوطني” حالياً، اللواء علي مملوك، خلال استقباله إلى جانب الرئيس السوري، بشار الأسد، المبعوث الخاص، ألكسندر لافرنتييف، بعد ما تم تداوله عن إقالته من منصبه.
وبحسب ما ذكرته منصة “رئاسة الجمهورية” في مواقع التواصل، الخميس 20 يناير/ كانون الثاني، اعتبر الأسد خلال اللقاء أن “الضغوط الغربية التي تتعرض لها روسيا في العديد من الملفات، تأتي كرد فعل على الدور الروسي المهم والفاعل على الساحة الدولية، ودفاعها عن القانون الدولي ووقوفها في وجه السياسات اللا أخلاقية التي تنتهجها بعض الدول الغربية، ومحاولات هذه الدول خلق الفوضى بهدف التحكم في الدول الأخرى وإرادة شعوبها”، على حد تعبيره.
وعبّر الأسد عن تقديره للجهود التي يبذلها الرئيس بوتين والمسؤولون في روسيا على مختلف المستويات من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم الشعب السوري في ما وصفها بـ”الحرب ضد الإرهاب”.
وظهر علي مملوك، وهو أحد أبرز رجال الظل في سوريا، إلى يمين الأسد، بعد حديث عن تراجع أدواره في سوريا، ففي 7 يناير/ كانون الثاني الحالي، تحدث موقع “Intelligence Online” الاستخباراتي الفرنسي، في تقرير له أن مملوك توارى عن المشهد السياسي في سوريا خلال الأشهر الأخيرة.
وكان مملوك اختفى منذ مارس/ آذار 2020، بعد ظهوره علناً إلى جانب الأسد، وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في دمشق، ليختفي بعدها اسمه من المراسلات القادمة من القصر الرئاسي، على الرغم من ذكره بشكل دائم من قبل، وتوليه مهام وقيامه بزيارات إلى الخارج.
وفي سبتمبر/ أيلول 2021، جرى الحديث عن أن مملوك التقى بمسؤولين أتراك، في بغداد، لكن دون أي تأكيد رسمي لهذا اللقاء.
وكان لظهور مدير إدارة المخابرات العامة في سوريا، حسام لوقا، في المنتدى العربي الاستخباراتي الثاني بمصر، في تشرين الثاني 2021، بدلاً من مملوك إشارة أخرى إلى غيابه.
وفي مايو/ أيار عام 2015، نشرت صحيفة “The Telegraph” البريطانية تقريراً يفيد بأن مملوك حاول الانقلاب نقلاً عن أحد المقربين من الأسد.
واتهم مملوك بأنه قام بإجراء محادثات سرية مع الاستخبارات التركية ودول أخرى تدعم المعارضة السورية إلى جانب عم رئيس السوري رفعت الأسد، ووُضع قيد الإقامة الجبرية وعُزل من منصبه، بعد الشكوك بأنه كان يخطط لانقلاب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.