نورث بالس
تحاول إيران خلال السنوات الماضية استخدام الأماكن المقدسة الدينية جنوبي سوريا، كحجة لتوسيع نفوذها الثقافي والعسكري في سوريا، فاتخذت منطقة “السيدة زينب” كأبرز المواقع لتنفيذ مشاريعها التوسعية في البلاد.
مسؤولون في مكتب إعادة إعمار الأماكن المقدسة، التابع لفيلق “القدس” بالحرس الثوري الإيراني، أكدوا أن مشاريع إعادة الإعمار للمواقع الدينية “الشيعية” في العراق ودول أخرى، التي تمولها إيران، ستستمر على مدار العشرين عاماً القادمة.
وفي تصريحات نقلها موقع “إيران إنترناشيونال” قبل أيام، أشار كل من نائب ومساعد رئيس المكتب “مجيد نامجو” و”يوسف أفضلي”، إلى أن أكثر من 150 مشروعاً لإعادة إعمار المواقع الدينية الشيعية خارج إيران قد اكتملت حتى الآن، أبرزها “مشروع شبستان السيدة زينب” بمساحة تزيد عن 135 ألف متر مربع.
ويتبع مكتب إعادة إعمار الاماكن المقدسة إلى “الحرس الثوري الإيراني”، وله فروع في كل من العراق وسوريا، ويخضع لعقوبات أمريكية بسبب أنشطته المرتبطة بالميليشيات المسلحة في العراق.
ويخصص المكتب فرعاً في سوريا، من أجل “إعادة إعمار الأماكن المقدسة”، وبحسب ما أعلنه المكتب، فإنه أنهى 12 مشروعاً في دمشق وحدها حتى الآن، بينهم مشروع “السيدة زينب”.
ويُعَدُّ مقام “السيدة زينب” وضواحيه مركز الثقل الإيراني في سوريا، وأبرز معاقل الميلشيات الإيرانيّة في البلاد، ويتحدث ناشطون محليون عن تعرّض المنطقة لعملية تغيير ديمغرافي ممنهج، عن طريق استبعاد سكانها الأصليين، لحساب سكّان جدد، منهم المقاتلون الأجانب وعائلاتهم، وبعض المتشيعين من المناطق المجاورة.
وتسعى إيران بواسطة الحرس الثوري إلى توسيع نفوذها في سوريا، بمختلف المجالات، إذ يعمل الحرس الثوري إلى جانب المجال العسكري، في مجالات التعليم والثقافة ونشر “التشيّع”.
وافتتحت الميليشيات الإيرانية العديد من المكاتب لاستقطاب الشبان في مختلف المحافظات السورية، كما أنها عملت على تجنيد الشباب ودمجهم في ميليشياتها للقتال تحت راياتها وأهدافها، بعيداً عن التشكيلات السورية.
كذلك عملت إيران على توسيع نفوذها، من بوابة السياحة الدينية لا سيما في العاصمة السورية دمشق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.