نورث بالس
أشادت الخارجية الأمريكية في بيان نشرته، يوم أمس السبت، بسرعة تحرّك قوات سوريا الديمقراطية، والقدرة العالية التي أبدتها (قسد) في إطار ردّها والتزامها المستمر بمحاربة تنظيم “داعش” وملاحقة خلاياه في شمال شرقي سوريا.
وأدانت الخارجية الأمريكية، هجوم تنظيم “داعش” على قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
ووصفت الخارجية تمرّد التنظيم، بأنه محاولة للإفراج عن سجناء “داعش” المعتقلين داخل سجن الصناعة في حي غويران في الحسكة.
وجاء في البيان: “نعرب عن خالص تعازينا لأسر الحراس الذين أصيبوا وقتلوا في هجوم داعش بالقنابل والاقتتال الذي جرى لاحقاً مع التنظيم المتطرّف”.
وأضاف البيان: “لقد جعلت داعش مسألة الهجوم على السجون التي يحتجز فيها سجنائها أولوية لها في هجماتها خلال السنوات الماضية”.
وأشار البيان إلى أن “الفضل يعود لقسد وجهود التحالف الدولي الذي تمكّن من التصدّي لكل هذه المحاولات، وتخفيف أثر هذه المحاولة الأخيرة التي قام بها داعش”.
واعتبرت الخارجية الهجوم الأخير، “دليل جديد على ضرورة تمويل ودعم التحالف الدولي للمبادرات التي من شأنها تحسين ظروف السجون التي يتم احتجاز أسر داعش فيها لضمان احتجازهم بشكل آمن وفي ظروف إنسانية”.
كما أكّد بيان الخارجية على دعوات أمريكا السابقة لدول العالم لاستعادة مقاتليها المحتجزين في سجون شمال شرقي سوريا وإعادة محاكمتهم أو إعادة تأهيلهم.
وأكّد البيان على أن واشنطن تستمر بالوقوف إلى جانب شركائها المحليين لمواجهة فلول “داعش”.
كما أعرب بيان الخارجية عن ضرورة الاستمرار في شل قدرات التنظيم التي تراجعت، إلا أنه لا يزال موجوداً ويستمر بمحاولاته لزعزعة استقرار المنطقة.
واختتم البيان بالقول: “الخسائر التي تكبدها شركاؤنا في هذه الهجمات هي دليل صارخ على استمرار وجود تحديات حقيقية تواجه المنطقة، لذلك نلتزم بالعمل مع شركائنا ومن خلالهم لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”.
في السياق ذاته؛ قال تيري فلين، مدير فريق الاستجابة والمساعدة للانتقال في سوريا بالخارجية الأمريكية، في تصريح صحفي له، إن مسألة مكافحة تنظيم “داعش” هي من أهم أولويات سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، وستستمر واشنطن وقوات التحالف الدولي بالعمل مع شركائها على الأرض لضمان هزيمة التنظيم.
وأضاف: “نعمل مع الشركاء لضمان الاستقرار في المناطق المحررة لأن “داعش” يستفيد من انعدام الاستقرار، ويستمر بإلهام الإرهابيين حول العالم”.
وعن التنسيق السياسي مع مجلس سوريا الديموقراطية، أشار “فلين” إلى التمويل المخصص لإرساء الاستقرار في المنطقة بهدف منع “داعش” من ترك أثره في سوريا.
وقال إن الرئيس الأمريكي “أعرب عن التزامه بهذه النقطة بالتحديد من خلال مطالبته بزيادة التمويل المخصص لجهود إرساء الاستقرار في شمال شرق سوريا للسنة المالية 2022”.
ورأى مدير فريق الاستجابة والمساعدة للانتقال في سوريا بالخارجية الأمريكية أن الاستقرار في سوريا سيكون عبر إشراك جميع الأطراف السورية في جنيف، بما فيها مجلس سوريا الديمقراطية.
وقال إنه متفائل بإعادة افتتاح معبر سيمالكا الحدودي بين شمال شرقي سوريا وإقليم كردستان العراق.
واعتبر أن إغلاق هذا المعبر تحديداً، “يعرقل جهود وصول المساعدات إلى المجتمعات الضعيفة في شمال شرق سوريا ويعيق جهود إرساء الاستقرار”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.