NORTH PULSE NETWORK NPN

ازدياد التوتر بين روسيا والناتو على خلفية الموقف من أوكرانيا

نورث بالس

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد ينشر الآلاف من القوات والسفن والطائرات الأمريكية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية، بسبب الوضع حول أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر، “إن بايدن قد يتخذ قراراً بهذا الخصوص هذا الأسبوع”. ووفقاً للصحيفة: “في هذه الحالة، سيتم نقل جزء من الجيش من الولايات المتحدة، والباقي من أجزاء أخرى من أوروبا. حتى الآن لا شيء قيد النظر بخصوص إرسال قوات إلى أوكرانيا”.

كما أشارت المصادر إلى أن مسؤولين كبار في البنتاغون عرضوا يوم السبت على الرئيس بايدن عدة خيارات للعمل. من بينها إرسال 1000 إلى 5000 جندي إلى دول أوروبا الشرقية مع احتمال “زيادة عشرة أضعاف” عددهم إذا ساء الوضع.

وتدعي السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا “تمهيداً لشن عملية غزو جديدة” للأراضي الأوكرانية.

في السياق ذاته؛ أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يتخذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن البلاد وصون مصالحها على المستوى المطلوب.

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين: “إن رئيس دولتنا بصفته قائداً عاماً وشخصاً يحدد سياسة بلادنا الخارجية يتخذ الإجراءات الضرورية من أجل ضمان أمننا وصون مصالحنا”.

وأشار بيسكوف إلى أن روسيا هي التي بادرت إلى إجراء محادثات ومشاورات (حول ضمانات أمن روسيا)، وأن موسكو بانتظار رد على مقترحاتها خلال هذا الأسبوع، مضيفاً أن الهدف من هذه المقترحات هو منع تكرار حالات التوتر الشبيهة بتلك التي تشهدها أوروبا حالياً.

وتابع بيسكوف أن روسيا للأسف تعيش حالياً في “محيط عدائي”، نظراً للبيانات الصادرة عن حلف الناتو.

من جهة أخرى، أعلنت قيادات في الناتو اليوم الاثنين أن حلف شمال الأطلسي يجري تدريبات “نبتون سترايك 22” في البحر الأبيض المتوسط بمشاركة حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”.

وذكرت قيادة القوات المسلحة الموحدة للحلف في نابولي الإيطالية أن سفينة “ماونت ويتني” الرئيسية للأسطول السادس الأمريكي تشارك أيضاً في التدريبات.

وجاء في بيان للقيادة أنه بتدريبات “نبتون سترايك 22” (التي ستستمر حتى 4 فبراير/ شباط المقبل) تختتم عملية النقل المخطط له لإدارة المجموعة الهجومية التابعة لحاملة الطائرات “هاري ترومان” من الأسطول السادس إلى قيادة الضربات البحرية وقوات الدعم للناتو ولقيادات حلف شمال الأطلسي عامة.

وأشار البيان إلى أن الأنشطة الجاري في إطار مشروع “نبتون” الذي تم إطلاقه عام 2020، تركز على تجاوز الصعوبات المتعلقة بدمج قيادة وإدارة حاملة الطائرات ومجموعتها في هياكل الناتو.

وفي وقت سابق أوضح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن حاملة الطائرات ومجموعتها “ستوضع تحت سيطرة الناتو العملياتية، وستكون بمثابة حجر الزاوية لهذه التدريبات التي جرى التخطيط لها منذ مدة طويلة، لتعزيز قدرة الحلفاء في الناتو على التعاون والاندماج بشكل فعال”.

وأشار كيربي إلى أن قرار القيام بهذه المناورات اتخذ عام 2020، لكن قرار المضيّ فيها أخذ في عين الاعتبار التوترات الحالية في أوروبا، في ظل حالة “عدم اليقين بشأن نيات روسيا تجاه أوكرانيا”.

وفي تعليقه على تدريبات بحرية تجريها روسيا في بحر البلطيق، قال المتحدث باسم الكرملين إن العسكريين الروس لا يمكن أن يتهاونوا مع تنامي أنشطة حلف الناتو العسكرية بالقرب من حدود البلاد. وذكر بيسكوف عندما سئل عما إذا كان بدء هذه التدريبات رداً على نقل حلف شمال الأطلسي قوات إضافية إلى أطراف الحلف الشرقية: “أولاً، يجب طرح هذا السؤال لوزارة الدفاع.. ثانياً، تحركات مثل هذه من قبل الناتو وتنامي أنشطة الناتو بالقرب من حدودنا، لا يمكن لعسكريينا أن يتجاهلوها، هم المسؤولون عن أمن بلادنا. وثالثاً، هناك عملية مستمرة من التدريبات والمناورات وتطوير القوات المسلحة والتي لم تتوقف قط وستستمر”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.