نورث بالس
اتهمت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، الولايات المتحدة بتعزيز مواقع من وصفتهم بـ”الإرهابيين” من “هيئة تحرير الشام”.
ونقلت قناة “RT” اليوم، الأربعاء 26 يناير/ كانون الثاني، عن بيان البعثة الذي صدر أمس، الثلاثاء، أن الدبلوماسية الأمريكية تدعم المسلحين على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين، تحت ذريعة العناية بالسوريين الذين “يحتجزهم إرهابيو (هيئة تحرير الشام) قسراً في إدلب بمنزلة دروع بشرية”، بحسب البيان.
كما اعتبر البيان أن الولايات المتحدة لا تدخر جهداً لإعادة تكوين صورة “قاطعي الرؤوس في إدلب، وتقدمهم كأنهم بديل للحكومة في دمشق”.
وتابع البيان أن واشنطن لا تحتل منطقة التنف فقط، بل وكامل شمال شرقي سوريا، داعياً إلى انسحابها من الأراضي التي “تحتلها بصورة غير شرعية”.
وطالبت موسكو واشنطن بإعادة الأراضي الخصبة وراء الفرات إلى سلطة الحكومة السورية، والكف عن “نهب البلاد، إذ تنقل منها قوافل من شاحنات النفط الذي يجري استخراجه في شمال شرقي سوريا”.
التصعيد الروسي في التصريحات، يأتي بالتزامن مع خلافات بين موسكو وواشنطن، تخللتها تهديدات أمريكية بفرض عقوبات على موسكو، وعلى الرئيس الروسي بشكل شخصي، في حال اجتاحت روسيا أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره المصري، سامح شكري، في 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أن الهدف النهائي لموسكو في الشمال السوري، القضاء على “هذه المجموعة الإرهابية”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام”، وأن بلاده ملتزمة بهذا النهج، معتبراً الإسراع في تنفيذه أفضل، كما دعا أيضاً إلى عدم “تسييس” المساعدات الإنسانية.
وحول وجود قوات أجنبية في سوريا، بيّن لافروف أن قرار مجلس الأمن رقم “2254” يؤكد وحدة وسلامة الأراضي السورية، ووفقاً للقرار، فالقوات المسلحة التي تمت دعوتها يحق لها التواجد في ذلك البلد، وهذا لا يطال وحدات القوات الأمريكية وقوات الشركات العسكرية، وفق قوله.
وشدد لافروف على ضرورة إنجاز الاتفاقات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بغرض عزل من وصفهم بـ”الإرهابيين”، مشيراً بالدرجة الأولى إلى “هيئة تحرير الشام”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.