افتتاح “سيمالكا” خفف أزمة مادة السكر في أسواق شمال شرق سوريا
نورث بالس
تناقل سكان شمال شرقي سوريا معلومات عن فتح معبر “سيمالكا”، وبأنها باتت تثير مخاوف تجار السكر الذين طرحوا كميات من السكر بأسواق مدينة الرقة، بعد أن شحّ المعروض منها مع ازدياد الطلب عليها، إثر أزمة خلال الشهرين الماضيين.
وقال مصادر محلية، إن التجار اضطروا لعرض السكر المخزن، والذي كانوا يحتكرونه في مستودعاتهم، بعد افتتاح المعبر الذي يربط شمال وشرق سوريا بـ “إقليم كردستان” العراق.
ووصلت أسعار كيلوغرام السكر في السوق السوداء بمدينة الرقة ومناطق أخرى من شمال وشرق سوريا، إلى 5500 ليرة سورية (1.5 دولار)، إلى جانب صعوبة الحصول على المادة، نتيجة لإغلاق المعبر.
ونظمت مديرية التموين التابعة للإدارة الذاتية عدداً من الدوريات على التجار، من محتكري السكر، خلال فترة أزمة فقدانه من الأسواق، وضبطت كميات ووزعتها على السكان بسعر 2800 ليرة سورية للكيلو الواحد، وفق ما قاله أحد موظفي التموين.
وأشار موظف مديرية التموين، إلى أن الكثير من التجار لم يبيعوا بالسعر الذي حددته الإدارة الذاتية، بل واحتكروها في مستودعاتهم، وهو ما تسبب بحدوث أزمة، وتشكل “طوابير” على منافذ البيع التابعة للإدارة.
ورأى موظف التموين، أن سبب عرض السكر في الأسواق من قبل تجار احتكروه سابقاً، هو قرب وصول شحنات من السكر إلى المنطقة، بعد أن أعيد افتتاح معبر “سيمالكا” الحدودي.
وخلال الأيام الماضية، عادت الحركة التجارية لمعبر “سيمالكا” الحدودي، بعد أن أعادت إدارته على الطرف المقابل لشمال وشرق سوريا في “إقليم كردستان” العراق افتتاحه بعد وساطة أمريكية.
وهو ما أكده موظف إدارة التموين في الإدارة الذاتية، إذ أسهمت هذه المعلومات بإثارة مخاوف التجار المُحتكرين للسلع الأساسية، ما دفعهم لطرحها في الأسواق خوفاً من الخسارة.
ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي 2021، شهدت مدن ومناطق شمال وشرق سوريا أزمة في تأمين مادة السكر، واضطر المواطنون إلى الاصطفاف بطوابير طويلة أمام المؤسسات الاستهلاكية في مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” للحصول على السكّر.
وأرجع مسؤولون في الإدارة الذاتية أسباب أزمة السكر إلى إغلاق المعابر التجارية التي تربط الإدارة بمحيطها، وكان آخرها إغلاق معبر “سيمالكا”، والذي يربط مناطق الإدارة بـ “إقليم كردستان” العراق، المصدر الرئيس لأغلب البضائع في شمال وشرق سوريا بما فيها السكر.
ويعتبر السكّر العراقي القادم من إقليم كردستان العراق، المصدر الرئيس للسكّر في المنطقة، ويدخل عبر معبر “سيمالكا” الحدودي في ريف الحسكة الشمالي الشرقي على الحدود العراقية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.