عائلة المغدور “حمزة عجان”: غابت العدالة عن قرار المحكمة التركية بحق قتلة المغدور
نورث بالس
بعد قرابة سنة ونصف من حادثة مقتل الفتى السوري، حمزة عجّان/ 17 سنة، قررت محكمة الجنايات 16 في ولاية بورصة، أول أمس الخميس، الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر على أحد الجناة بينما تمت تبرئة الثلاثة الآخرين.
وفي الوقت الذي شكّل فيه قرار المحكمة صدمة على عائلة عجان، يسعى محامي العائلة إلى تقديم طعن بالقرار الصادر في الأيام القادمة.
وقال محامي العائلة، “إلهان مينجي”: إن “قرار المحكمة صدر ولكن لم يكتب بعد، لذلك ليس لدي اطلاع على تفاصيله حالياً”.
وكان قد صدر قرار المحكمة إبان صدور تقرير الطب العدلي حول سبب الوفاة والذي جاء فيه، أن هناك إمكانية لوجود أمراض دموية كان يعاني منها حمزة وكانت سبباً غير مباشراً في وفاته، بينما رفضت العائلة ما ورد في مضمون تقرير الطب العدلي وطالبت بمراجعة سجل حمزة الطبي للتأكد من خلوه من أية أمراض في السنوات الماضية، وفق ما نقله الناشط في قضايا حقوق اللاجئين السوريين في تركيا، طه الغازي.
ويبدو أن نتائج تقرير الطب العدلي أثرت على قرار القاضي الذي حكم على أحد المعتدين وهو لم يبلغ السن القانوني، بالسجن ثلاث سنوات وأربعة أشهر فيما تم تبرئة المعتدين الآخرين، في الوقت الذي يتحضر محامي العائلة لتقديم طعن بالقرار في الأيام القادمة.
ومع تقديم عائلة العجان اعتراضها على قرار الطب العدلي ضمن المدة القانونية المتاحة، من المنتظر ما ستؤول إليه نتائج هذا الاعتراض، في الوقت الذي يرى فيه ناشطون حقوقيون، أن قرار الطب العدلي بحاجة لإعادة النظر فيه وبمضمونه.
ومنذ بداية العام الماضي 2021، قرر القاضي في محكمة الجنايات، الإفراج عن ثلاثة من المتهمين بقتل حمزة عجان، بينما بقي متهم واحد في السجن.
وخرج والد حمزة عجان في مقطع مصور، وهو يتحدث عما حصل قائلاً: إنه “علم بأن المحكمة عقدت جلسة اضطرارية وعلى إثرها تم الإفراج عن ثلاثة من المتهمين بقتل ابنه، دون أن يحضر الجلسة أو إعلامه بها”.
وكان قد ناشد والد الشاب، السلطات التركية بإنصاف حق ابنه الذي مات على يد أربعة معتدين وهو يدافع عن سيدة سورية في ولاية بورصة.
الجدير ذكره، أن حمزة عجان، كان قد فارق الحياة، إثر تعرضه لضرب مبرح من بائعي خضار في “بازار غوورصوا” في ولاية بورصة، بعد تدخله ودفاعه عن سيدة سورية كان المعتدون قد شتموها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.