نورث بالس
كادت أن تنسى حرب سوريا التي لم تضع أوزارها حتى الآن، رغم أن البلد غير آمنة ولا مستقرة، هكذا قالت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية عن دول الغرب.
واستشهدت المجلة بما نقلته صحيفة الغارديان مؤخراً برفض طلب لاجئ سوري بحجة أن بلاده آمنة.
واعتبرت فورين بولسي أن هذا الموقف من جانب الحكومة البريطانية يعد إعلانا بأن سوريا التي تحكمها دمشق “آمنة”، وهو أول تصريح من هذا النوع تصدره لندن منذ اندلاع الحرب السورية قبل أكثر من عقد، أي أنها “دولة آمنة بما يكفي لترحيل طالبي اللجوء على أي حال”.
كما لفتت إلى أن دولا عربية تتجه إلى التطبيع الكامل للعلاقات مع حكومة بشار الأسد، رغم الشكوك التي تساورهم بخصوص الحرب التي لم تنته بعد هناك.
ونقل التقرير عن السفير الأميركي السابق لدى سوريا فريدريك هوف، قوله إن انسحاب الولايات المتحدة “الفوضوي” من أفغانستان ربما أثار نوعا من علامة تعجب، لكن ربما رأت فيه الصين وروسيا استمرارا لما شاهدوه في سوريا.
وأضاف أن آخر شيء كانت الولايات المتحدة تود إيصاله لأعدائها -عن غير قصد ولو بتهور- هو أن يروها تتصرف بلامبالاة وسلبية واستسلام؛ مما يجعلهم يستغلون سوريا كمختبر يقيسون من خلاله عزيمة أميركا عالميا.
وعوضا عن ذلك، فإن ترك سوريا في “حالة اللاحل” طيلة عقد من الزمان جعل السلبية محل إجماع المجتمع الدولي، حيث ظلت الأزمة في هذا البلد “مشكلة عصية على الحل، بل ومن دون محاولة لحلها”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.