NORTH PULSE NETWORK NPN

(قسد) تكشف تفاصيل وحصيلة هجوم “داعش” على سجن الصناعة بالحسكة

نورث بالس

عقدت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم الإثنين، مؤتمراً صحفياً، حضرته عشرات الوسائل الإعلامي، كشفت فيه عن تفاصيل الهجوم الذي شنه تنظيم “داعش” الإرهابي على سجن “الصناعة بالحسكة في الـ20 من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقرأت عضو القيادة العامة في (قسد) نوروز أحمد بياناً، أوضحت أنه في بداية الهجوم ” عمد المرتزقة إلى تفجير سيّارة مفخّخة عند البوّابة الرّئيسيّة للسِّجن، ومن ثلاثة محاور؛ شنّوا الهجوم على السِّجن، في مسعى للسيطرة عليه، ولتوجيه ضربات إلى قوّاتنا التي تدخّلت لإنهاء هذا الوضع”.

كما أشارت أنه بالتزامن مع الهجوم، شن الآلاف من معتقلي التنظيم الإرهابي هجوماً على العاملين في السجن، من الحراس، فيما “اقتربت سيّارة شحن كبيرة محمّلة بالأسلحة والذَّخيرة من بوّابة السِّجن، ليتمكّن المرتزقة المعتقلون، وحين هروبهم من السِّجن، من الحصول على السِّلاح”.

وشدت “أحمد” أن هدف الهجوم هو ليس تحرير المعتقلين، بل فرض سيطرتهم على مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والعسكرية.

وأكدت أن الإرهابيين حفروا أنفاقاً في بعض المنازل داخل حيي “غويران والزهور”، مشيرة أن حراس السجن ومقاتلوهم ” أبدوا بطولة فائقة، وقاتلوا حتى وصلوا إلى مرحلة الشهادة”، معتبرة أنهم كانوا العامل الأساسي في إحباط المخطط.

ونوهت أن “داعش” عمد وراهن على أسلوب “المباغتة”، وقالت إن قواتهم وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) تدخلت بشكل سريع وفرضوا حصاراً وطوقاً أمنياً محكماً حول السجن وحيي “غويران والزهور”، وكذلك مبنى وسور كلية الاقتصاد المتصل مع السجن.

وأشارت “أحمد” أنه بعد فرض الحصار الكامل، بدأت قواتهم مرحلة الهجوم وتطهير مرافق السجن وحيي “غويران والزهور”، مؤكدة أن عناصر قواتهم تحركت “باحترافية كبيرة نحو مجموعات المرتزقة المهاجمين، وأنه في النتيجة تم ضبط جميع المرتزقة المعتقلين وتحويلهم إلى سجون أخرى”.

وأوضحت “أحمد”، أن “374 من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي ممن شاركوا في الهجوم على سجن الصناعة من الخارج والداخل قد قتلوا خلال الاشتباكات.

وأضافت أن 223 من سجناء تنظيم “داعش” الإرهابي مفقودين، يرجح أنهم ضمن أعداد القتلى، وسيتم التأكد من هويتهم لاحقاً.

كما أشارت إلى أن 121 آخرين استشهدوا خلال المعارك، منهم 77 من الموظفين والعاملين في السجن و40 من المقاتلين وأربعة مدنيين.

وعن تفاصيل الهجوم، أوضحت أحمد، أنه تم بتفجير سيارة مفخخة عند البوابة الرئيسية للسجن، تلاه هجوم من ثلاثة محاور، وتم إدخال سيارة محملة بالأسلحة والذخائر إلى داخل السجن، في مسعى للسيطرة على السجن، تزامن مع هجوم آخر داخل السجن على العاملين والموظفين.

وأشارت إلى انه وبحسب الوثائق التي تم ضبطها واعترافات مهاجمين على السجن، والذين تم اعتقالهم، فالهجوم كان ضمن سياق هجوم واسع أعد له منذ فترة طويلة، “هدفه إحياء التنظيم الإرهابي”، بحسب البيان.

وقالت “أحمد” إن قسماً من المهاجمين على سجن الصناعة قدموا من مناطق سري كانيه و تل أبيض الخاضعتين لسيطرة القوات التركية، وآخرين من العراق، وأن إدارة المخطط “غرفة العمليات” كانت من خارج الحدود السورية، بحسب القيادية في (قسد).

وثمّنت القيادية (أحمد) تضحيات حراس السجن والمقاتلين الذين أفشلوا المخطط الكبير، وكانت النتيجة هي ضبط جميع المعتقلين الفارين، وتحويلهم إلى سجون أخرى.

وحملت القيادية في قوات سوريا الديمقراطية، تركيا المسؤولية الكبرى عن استمرار بقاء تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأشارت إلى أن التنظيم يستغل الهجمات التركية على مناطق شمال شرق سوريا ليلتقط أنفاسه ويهيئ الأرضية لإعادة تنظيم صفوفه، وباتت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال شرقي سوريا هي الأكثر أماناً وحماية للتنظيم.

وحذرت من أن الهجوم الأخير أثبت خطورة التنظيم على المنطقة والعالم، وهذا يظهر الحاجة الكبيرة لتقديم الدعم لقوات (قسد) والإدارة الذاتية، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً للقضاء على التنظيم المتشدد.

ودعت (أحمد) إلى إيجاد حلول جذرية لتواجد عائلات مقاتلي التنظيم في مخيم الهول وضرورة الإسراع في محاكمة مقاتلي التنظيم عبر تشكيل أساس محكمة دولية.

وشددت على أن عمليات التمشيط مستمرة حتى الآن، وأنها شملت مناطق أخرى في دير الزور والرقة بحثاً عن خلايا التنظيم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.