NORTH PULSE NETWORK NPN

“تحرير الشام” تفرض مناهج “دينية” بإدلب

نورث بالس

تعاني قرى جبل السماق (جبل الدروز) والتي تخضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” واقعاً تعليمياً سيئاً، بسبب غياب الدعم، ما يجبر عشرات الطلاب للتوجه إلى المدارس في المناطق المجاورة.

ويضم جبل السماق قرى “بنابل، قلب لوزة، بشندلنتي، كفر كيلا، كفر مارس، حلله وتلتيتا، كوكو وبشندلايا”، ويبلغ عدد سكانه أكثر من 15 ألف نسمة غالبيتهم من المكون “الدرزي” وتتبع إدارياً لمنطقة حارم شمال إدلب.

ونظراً لعدم وجود مدارس قريبة من تلك القرى؛ يضطر الطلاب إلى السير مشياً على الأقدام لمسافة أكثر من 10 كيلومترات للوصول إلى مدرسة ثانوية، بغية إكمال تعليمهم.

وتزداد معاناة الطلبة بحلول فصل الشتاء نتيجة الأمطار والأجواء الباردة، إذ ينطلقون في الصباح الباكر حتى يتمكنوا من الوصول إلى المدرسة في الوقت المناسب.

كما يستخدم البعض الدراجات النارية وهي ليست بأفضل حال من السير على الأقدام، خاصة في فصل الشتاء.

وتفرض “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” ضرائب وعراقيل أمام المنظمات الإنسانية التي تقدم إلى المنطقة لدعم القطاع التعليمي، الأمر الذي يجعلها تتوجه إلى مناطق أخرى في إدلب أو في ريف حلب.

وتفرض “تحرير الشام” نظاماً تعليمياً صرفاً، حيث ألغت معظم المواد العلمية من المناهج المدرسية، وأدخلت عوضاً عنها مواداً دينية تحرض الطلبة على الجهاد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.