نورث بالس
أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا أن إيطاليا تبرعت بنحو أربعة ملايين (ثلاثة ملايين و996 ألف) جرعة من لقاحات فيروس “كورونا” (كوفيد – 19) من نوع “جونسون آند جونسون” إلى سوريا.
وأِشارت البعثة في بيان، اليوم الثلاثاء الأول من فبراير/ شباط، إلى أن اللقاحات وصلت إلى سوريا في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، عبر مبادرة “كوفاكس” للإيصال العادل للقاحات، بموجب برنامج “التحالف العالمي من أجل اللقاحات” (غافي).
وقال القائم بالأعمال المؤقت، الإيطالي ماسيميليانو دانتونو، “تتبرع إيطاليا بجرعات إلى كوفاكس إضافة إلى 470 مليون دولار أمريكي تعهدت بتقديمها للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي) عن طريق آلية الالتزامات المسبقة للسوق”.
وأضاف أن هذا التبرع سيسمح لعدد كبير من الناس في سوريا بالحصول على اللقاحات الآن”.
وأكد دانتونو، أن إيطاليا تقف إلى جانب الشعب السوري، وأنها “بالتعاون مع المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي ويونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، تدعم بشكل خاص الجهود الرامية للتصدي لجائحة كوفيد – 19، وبشكل عام تدعم جهود التعامل مع عواقب الوضع الإنساني المتردي في جميع أنحاء البلاد”.
من جانبه، أضاف القائم بالأعمال بالنيابة في البعثة، دان ستونيسكو، أن التعهد الإنساني للشعب السوري يتضمن دعم الاتحاد الأوروبي لجهود التطعيم في سوريا، حيث تبلغ نسبة التحصين ضد “كوفيد – 19” أقلّ من النسب في البلدان الأخرى.
وقال ستونيسكو إن الاتحاد الأوروبي يسعى مع مبادرة “كوفاكس” ومصنعي اللقاحات ومع المانحين والشركاء الآخرين لتسريع تسليم الجرعات إلى جميع دول العالم ومنها سوريا، وإن “الهدف هو ضمان تطعيم معظم سكان سوريا بحلول نهاية هذا العام وقد جاء تبرع إيطاليا السخي في الوقت المناسب، إذ سيعيننا على تحقيق هذا الهدف”.
ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال مختوموفا، قالت “إن إمداد سوريا باللقاحات يتم ببطء، وهذه الشحنة السخية التي تبرعت بها حكومة إيطاليا ستسهم في الوصول بلقاحات منقذة للحياة إلى نسبة تقدر بـ 20% من السكان”.
وأضافت أن “توافر اللقاحات خطوة هامة في ضمان التطعيم العادل، كذلك الأمر بالنسبة لإدارة اللقاحات وتوليد الطلب عليها، ونحن بحاجة إلى تكثيف جهودنا المتضافرة لمواصلة كسب ثقة الناس بلقاح كوفيد – 19 لتحقيق الهدف الوطني للتطعيم البالغ 40% بحلول نيسان من هذا العام و70% على الأقل بحلول نهاية عام 2022.”
بدوره، قال ممثل منظمة “يونيسف” في سوريا، بو فيكتور نيلوند، إن “اللقاح الذي تبرعت به حكومة إيطاليا جاء في الوقت المناسب تماماً وإن له أهمية في معركتنا مع الجائحة”.
وأشار إلى أنه “ما لم نحمِ العاملين الصحيين وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية، ستظل النّظم الصحية مثقلة بالأعباء وستفقد النساء والأطفال الأكثر ضعفًا إمكانية الحصول على الخدمات التي يمكن أن تنقذ حياتهم..”.
ووفقًا لما ذكرت البعثة في بيانها تم إلى الآن إعطاء ما يزيد على مليوني 200 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 في سوريا.
وحتى 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، لم يحصل سوى 5.1% من مجموع السكان على التطعيم الكامل حيث تلقى معظمهم جرعتين، بينما تلقى 10% جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
وأشارت البعثة على أن هذه الأرقام لا تشمل الإحصاءات الواردة من شمال غربي سوريا التي تلقى فيها أكثر من 287 ألف شخص الجرعة الأولى من اللقاح، وتلقى ما يقرب من 146 ألفاً و500 شخص الجرعة الثانية.
وفي 30 من الشهر الماضي، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، عن تبرّع إسبانيا بـ381 ألفاً و600 جرعة من لقاح “جونسون آند جونسون” ضد فيروس “كورونا” إلى سوريا من خلال منصة “كوفاكس” وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و”يونيسف”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.