“الجولاني” يطلق وعوداً بدعم اقتصادي
نورث بالس
أثار ظهور القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، جدلًا واسعًا، في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، أثناء زيارته إلى مخيمات “دير حسان” شمالي إدلب، وعقده جلسة “طارئة” وإطلاق حملة باسم “دفؤكم واجبنا”، لدعم الأهالي في المخيمات بالمنطقة.
وتحدث “الجولاني” عن دعمه لتدفئة العوائل المتضررة لمواجهة موجة الشتاء، وقُدّر الدعم بمليون دولار يُمنح للجهات المعنية في وزارة التنمية بحكومة “الإنقاذ” لإيصاله إلى العوائل المتضررة المقدر عددهم بـ50 ألف عائلة.
وتطرق قائد “تحرير الشام” في حديثه إلى بدء آثار النمو والبناء بالظهور في المنطقة، والعمل على حل المشكلات بحلول إسعافية، ووعود ببناء مشاريع لاستبدال منازل “لائقة” بالخيام، والسعي لحل معاناة الأهالي دون الاعتماد على الإغاثة، على حد قوله.
وأضاف أن المنطقة تسير وفق خطة معيّنة منتظمة للوصول إلى حال تليق بكرامة الأهالي، وأن البناء يحتاج إلى الزمن الكافي لينمو بشكل طبيعي.
وتعرّض “الجولاني” للعديد من الانتقادات لابتعاده عن الشأن العسكري، في حين تتعرض المنطقة لقصف شبه يومي، مع تصعيد بحدة القصف في بداية العام الحالي، إضافة إلى ظهوره متأخراً في حملة لمواجهة الشتاء، بعد أن أنهك البرد والصقيع الأهالي في المخيمات، إذ يعاني سكان محافظة إدلب وأرياف حلب من تردي الأحوال المعيشية، ومن الفقر وعدم قدرة العائلات على تأمين قوت يومها ومستلزماتها، كما يعانون من ارتفاع أسعار السلع والمواد الذي شهدته الأسواق في المنطقة بشكل غير مسبوق، وغياب العديد من الخدمات المقدمة وخصوصاً في المخيمات التي تعرضت لشتاء قاسٍ.
تكررت وعود “الجولاني” بالنمو والبناء ودعم المشاريع الاقتصادية، وذلك حين ظهر في افتتاح وتدشين طريق حلب- باب الهوى، في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتحدث عن خطة إستراتيجية، تجلّت بالحفاظ على الموارد البشرية، وإنشاء المؤسسات التربوية والتعليمية، والحفاظ على الكفاءات في المجتمع.
وظهر أيضاً في الاجتماع الذي رعاه “مجلس الشورى” مع وزارة الاقتصاد في “الإنقاذ”، لمناقشة الوضع الاقتصادي وخصوصاً “أزمة الخبز” بالشمال السوري، في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وتحدث عن مشكلة “الأمن الغذائي في المحرر”، وطرح حلولاً ووعوداً بتحسن الاقتصاد، والانتعاش التدريجي، ودعم مادة الخبز بشكل إسعافي من خلال توفير مبالغ من الإيرادات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.