NORTH PULSE NETWORK NPN

الإدارة الذاتية بعفرين: تصعيد تركيا لهجماتها على مناطقنا؛ شعورها بالخذلان بعد هزيمة “داعش” بالحسكة

نورث بالس

ندّدت الإدارة الذاتية الديمقراطية في عفرين بهجمات الدولة التركية على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا وجنوب كردستان، مؤكدة أنه ناجمٍ عن شعور تركيا بالخيبة والخذلان لفشل مخططه في سجن غويران بإحياء داعش.

جاء ذلك في بيان كتابي قرئ في مناطق الشهباء، حيث يتواجد مهجّرو عفرين.

وقال البيان “بعد فشل المخطط الهادف إلى إخراج مجرمي “داعش” وأصحاب الفكر الظلامي المتطرف من سجونهم بغرض إعادة إحيائهم وتنظيم صفوفهم، والذي كان من ورائه أطراف متعددة وعلى رأسها حكومة AKP الفاشية الراعية الأولى للإرهاب في العالم، جُنّ جنون أردوغان وانطلقت بذلك هجمات وحشية شملت مناطق واسعة في “شنكال، مخمور، وديريك” ومحاور كثيرة، وصولاً إلى مناطق الشهباء؛ أملاً في تنفيذ طموحاتها في المشروع المللي المزعوم”.

وأردف البيان “صحيح أن إرهاب الحكومة التركية الشوفينية كان مستمراً ولم ينقطع يوماً، ولكن ارتفاع حدة الهجمات الأخيرة واتساع رقعتها، لتشمل جميع هذه المناطق، ناجمٌ عن شعور الحكومة التركية بالخيبة والخذلان؛ لفشل مخططها في الهجوم على سجن غويران، والذي كان يرمي للعودة للاستثمار في الإرهاب”.

وتابع البيان القول: “إن سجلّ وتاريخ الحكومات التركية الشوفينية المتعاقبة حافل بحروب الإبادة التي ذهب ضحيتها ملايين المدنيين، والتي تم شنها إما بهدف التطهير العرقي أو إرهاب الشعوب المسالمة الأخرى وصهرها ضمن البوتقة التركية”.

وأشار البيان إلى أنه “وعلى هذا الأساس؛ ومع وجود حكومة شوفينية كهذه؛ ليس من المعقول أن يتوقف استهداف حكومة الإرهاب المذكورة لتجربة الإدارة الذاتية التي تمثل إرادة شعوب ومكونات المنطقة بالعيش المشترك ضمن تجربة ديمقراطية تعددية حقيقية”.

وشددت الإدارة الذاتية في عفرين بيانها أنه “من الطبيعي ألا تكف عن محاولات المراهنة على إحداث شرخ بين مكونات وشعوب هذه المنطقة، بافتعال الفتن والنزاعات بينها والاستمرار بالسياسة الخبيثة المبنية على ما يسمى (ضرب الخصم بالخصم)”.

واعتبر البيان أن “السبب الرئيسي الذي يزيدُ من إصرار الحكومة الشوفينية التركية على إفشال تجربتنا؛ هو الدور الريادي للكُرد في قيادة هذه التجربة التي من المؤمّل أن تكون مثالاً يحتذى لحل عموم الأزمة السورية”.

واستنكرت الإدارة الذاتية عبر بيانها ما اعتبرته “صمت الأطراف الفاعلة ذات النفوذ من أصحاب القرار الدولي على الممارسات وجرائم الحرب التي تقوم بها الدولة التركية، في ظل انعدام القيم الإنسانية والأخلاقية في السياسات الدولية الحالية المبنية على حساب آلام الكثير من الشعوب المقهورة”.

واختتم بيان الإدارة الذاتية بالقول: “بالطبع فإن تلك الهجمات التي تم شنها على مناطقنا والاستهدافُ المستمرُ والمتكررُ لأبنائنا؛ لن يثني عزيمة وإصرار شعبنا في المُضيّ قدماً لإنجاح تجربة الإدارة الذاتية، ولن تكسر إرادته وثقته بالنصر”.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.