نورث بالس
زار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، مخيمات النازحين السوريين في محيط قرية “الكمونة” شمال محافظة إدلب، شمالي غرب سوريا، وذلك للاطلاع على أوضاع النازحين السوريين في المخيمات، حسب وسائل إعلام تركية وأخرى موالية لحركة الإخوان المسلمين السورية المقيمة في تركيا.
وذكرت تلك المصادر أن وزير الداخلية التركي وصل، عصر اليوم السبت، إلى تجمع مخيمات “الكمونة” الواقعة بين بلدتي “سرمدا وباتبو” شمال محافظة إدلب، رفقة 20 تركي ووفد تابع لمنظمة “هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)” التابعة للاستخبارات التركية، وفق بعض المصادر. مضيفاً أن “الهدف من زيارة صويلو هو تفقد أوضاع النازحين في المنطقة بعد العاصفتين الثلجية والمطرية التي ضربت مخيمات النازحين في منطقة إدلب”.
ورداً على سؤال أحد الإعلاميين أثناء الزيارة حول عودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم، قال صويلو: “إن هذا السكن الحالي في مخيمات الشمال السوري هو مؤقت”.
وأضاف أن هناك أطفال ومُسنين ونساء ويجب أن يكونوا داخل كتل سكنية مجهزة بشكلٍ جيد، أفضل من أن يكونوا في العراء وتحت الأمطار”، مؤكداً أن “الرئيس رجب طيب أردوغان أوصى بتجهيز هذه الكتل السكنية بأفضل الغرف، والمدارس، والمساجد”، آملاً أن “يعود هؤلاء النازحين والمهجرين إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن”.
وأنشأت تركيا والمنظمات التابعة لها ولحركة الإخوان المسلمين، عدة مجمعات سكنية، أطلق عليها بعض المراقبين اسم “المستوطنات” في مناطق مختلفة في الشمال السوري، وخاصة في عفرين، بهدف إجراء تغيير ديمغرافي فيها، بعد أن تم تهجير معظم سكانها الأصليين، بعد دخول القوات التركية والفصائل الموالية لها وسيطرتها عليها.
وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أيام من مقتل زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي المدعو “أبو إبراهيم قرداش” التركماني الأصل، وذلك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وبمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية، حسبما أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.