NORTH PULSE NETWORK NPN

محتجو السويداء مستمرون وتكافح للحفاظ على سلميتها غم تعزيزات حكومة دمشق

نورث بالس

يواصل المحتجون في محافظة السويداء جنوب سوريا تظاهرهم احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية والأمنية، وسط تنوع الشعارات المطلبية والسياسية، وتأكيدات بأن “الفقر هو السبب وراء هذه المظاهرات”، التي فجّرها قرار حكومة دمشق الأخير برفع الدعم عن فئات عدة من السوريين.

وقال مدير تحرير شبكة “الراصد” المحلية في السويداء لـ”الشرق الأوسط”، إن تعزيزات عسكرية دفعت بها دمشق باتجاه السويداء الأربعاء، حيث دخل رتلان عسكريان أمس، إلى مدينة السويداء قادمَين من دمشق، يتألفان من حافلات المبيت وسيارات تحمل سلاحاً حربياً (الدوشكا)، عبر قرى الريف الشمالي باتجاه مدينة السويداء.

وفسر “عدم تعاطي قوات دمشق مع المحتجين بالسلاح، بأن دمشق دائماً وحتى في المحافل الدولية، يقدم نفسه أنه الحامي للأقليات والمحارب للفكر التكفيري في سوريا؛ ما يبعده عن دائرة استخدام النار ضد الأقليات، والعمل على عدم أي تدخل عسكري وأمني بالاحتجاجات المعيشية، لكيلا تنزلق الأمور والاحتجاجات إلى منحنى آخر، وسط حالة الغليان الموجودة في الشارع، لإبقائها في إطار المطالب القابلة للمعالجة بالحوار”.

وتحدث ناشطون من السويداء عن استمرار الاحتجاجات في مدن وبلدات عدة، وقطعوا طرقات رئيسة وفرعية في المدينة والأرياف. وتجمعت أعداد كبيرة أمام مقام “عين الزمان” في مدينة السويداء، ثم توجهوا إلى ساحة السير وسط المدينة وقرب المراكز الحكومية الخدمية والأمنية، منادين بشعارات وهتافات صبّت في سياق المطالبة بتغيير سياسي، وبتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية.

وأخرى مناهضة لحكومة دمشق، وتحقيق العيش الكريم، وعدم المساس بحقوق المواطنين. ودعا منظمو الاحتجاج إلى تجديد واستمرار حراكهم السلمي إلى حين تحقيق مطالبهم، مع دعوات لاحتجاج أوسع الجمعة المقبل.

وقالت مصادر محلية ، إنه شارك في الاحتجاجات معظم فئات المجتمع رجال ونساء وشباب بشكل سلمي، وغابت المظاهر المسلحة المحلية من الجماعات المسلحة بالسويداء غير التابعة لحكومة دمشق عن شكل الاحتجاج، رغم اتساع عدد هذه المجموعات وعناصرها في المحافظة وتأييدها لقرارات أبناء الطائفة، وخاصة المتعلقة بالحالة المعيشية والضعف الاقتصادي والظلم، وحيدت هذه التشكيلات ظهورها العسكري واكتفت بمشاركة عناصرها بشكل أعزل ودون أي صفة أو تبعية أو محسوبية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.