“الناتو” يتهم روسيا بالاستعداد للهجوم على أوكرانيا والأخيرة تعتبره “استفزازاً”
نورث بالس
قال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس (السبت): «كل شيء يشير إلى أن روسيا تستعد لهجوم شامل» على أوكرانيا. وأضاف لمحطة «إيه آر دي» الألمانية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: «نتفق جميعاً على القول إن مخاطر الهجوم عالية جداً».
وسبق لستولتنبرغ التأكيد أن الحلف لن ينشر قوات في أوكرانيا للدفاع عنها ضد هجوم روسي محتمل.
وقد سارع حلفاء شمال حلف الأطلسي إلى تعزيز الجناح الشرقي للحلف بآلاف القوات والمعدات فيما تتصاعد المخاوف من أن موسكو قد تكون على وشك غزو جارتها الموالية للغرب.
ونقل الحلف موظّفيه الموجودين في أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لافيف في غرب البلاد، وإلى بروكسل حيث مقرّه، لضمان سلامتهم، على ما أعلن مسؤول في الحلف لوكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يعطِ المسؤول تفاصيل بشأن أعداد هؤلاء الموظفين، مكتفياً بالقول إنّ «سلامة موظفينا أمر بالغ الأهمية، لذلك نُقل الموظفون إلى لافيف وبروكسل… ومكاتب حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا لا تزال تعمل».
وأضاف: «الأطلسي والدول الحليفة يراقبون الوضع عن كثب ويقيّمونه، ويواصلون اتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية».
ونقلت دول غربية عدّة دبلوماسييها من كييف إلى لافيف القريبة من الحدود مع بولندا، خشية حصول غزو روسي وشيك لأوكرانيا.
والولايات المتحدة هي القوة الرئيسية في الأطلسي، وقال رئيسها جو بايدن (الجمعة)، إنّه «مقتنع» بأن روسيا ستشنّ في غضون أسبوع هجوماً عسكرياً واسعاً على أوكرانيا، بما في ذلك على كييف.
وأوكرانيا ليست عضواً في الناتو، ولا توجد لدى الحلف قوات في هذا البلد.
لكن منذ نهاية تسعينات القرن المنصرم، بات للحلف مكتبان في كييف: مكتب اتصال ومركز للمعلومات والتوثيق.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن التوقعات الغربية المتكررة عن غزو روسي لأوكرانيا مثيرة للاستفزاز، وقد تكون لها عواقب وخيمة.
وقال بيسكوف لقناة «روسيا 1» الحكومية، إن بوتين لا يلقي بالاً لمثل هذه التصريحات الغربية. وأضاف: «الحقيقة أن ذلك يؤدي مباشرة إلى زيادة التوتر. وعندما يتصاعد التوتر إلى الحد الأقصى، كما هو في الوقت الحالي، على سبيل المثال على خط التماس (في شرق أوكرانيا)، فإنه يمكن أن تؤدي أي شرارة أو أي حادث غير مخطط له أو أي استفزاز بسيط مخطط له إلى عواقب لا يمكن تداركها». وتابع «لذا فإن كل ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. الإعلان كل يوم عن موعد غزو روسيا لأوكرانيا هو ممارسة سيئة».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.