نورث بالس
أعلن المكتب الصحفي للمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أن الموعد المقبل لأعمال الجولة السابعة للجنة الدستورية سيكون في أواخر مارس/ آذار المقبل، محدداً مواعيد مفترضة للجولتين اللتين تليها.
وقالت المتحدثة باسم المكتب الصحفي، جينيفر فانتون، “يسعدنا أن نلاحظ أنه تم الاتفاق على عقد الدورة السابعة للجنة الدستورية التي يقودها السوريون والمملوكة للسوريين في جنيف، في أوائل النصف الثاني من شهر مارس/ آذار”.
وأضافت أنه يتم تأكيد الخدمات اللوجستية، لكن من المقرر أن تُعقد الجلسة السابعة في الأسبوع الذي يبدأ بـ20 من مارس/ آذار 2022.
وأشارت المتحدثة إلى عقد الدورتين الثامنة والتاسعة للجنة في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران المقبلين، على أن يُرسل مزيد من التفاصيل بما في ذلك معلومات اعتماد وسائل الإعلام في الوقت المناسب.
وأفادت صحيفة “الوطن” المحلية المقربة من الحكومة السورية، في 16 فبراير/ شباط الحالي، أن بيدرسون عقب لقائه وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أصبح أكثر تفاؤلاً بعقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في مارس/ آذار المقبل.
وبحسب ما نقلته الصحيفة على لسان بيدرسون، فإنه أمضى بعض الوقت خلال اللقاء يشرح للمقداد جدوى مقاربة “خطوة بخطوة”، بالإضافة إلى نتائج محادثاته مع الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، ودول عديدة أخرى.
وأضاف بيدرسون أن جدول أعمال الأيام الأربعة الأولى من جولة محادثات اللجنة الدستورية المقبلة متفق عليه، لافتاً إلى أن ما تبقى هو مناقشة جدول أعمال اليوم الخامس.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط“، إنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية، لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق، لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولاً إلى القرار الدولي “2254”.
ويصوّر بيدرسون المقاربة التي يتحدث عنها، والتي تتجلى بوجود تقارب أمريكي – روسي بالملف السوري، وهو حجر الأساس في مقاربته، بأنها لا تزال في مرحلة العصف الفكري، وأن هنالك جولات إضافية من المشاورات، ولكن خطوات التقارب بين الدولتين لم تبدأ الآن.
وانتهت محادثات اللجنة الدستورية في جولتها السادسة بـ”خيبة أمل كبرى”، بحسب ما وصفها بيدرسون، على عكس التصريحات المتفائلة التي أحاطت بانطلاق الجولة.
وكانت المحادثات بدأت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بعد توقف دام تسعة أشهر للاجتماعات التي تقودها الأمم المتحدة للجنة الدستورية السورية الممثلة من قبل وفود الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني.
وبدأت اللجنة الدستورية أعمالها عام 2019، لضمان مسار “أستانة”، وتتكون من 150 عضوًا موزعين بالتساوي بين وفد الحكومة والمعارضة وممثلي المجتمع المدني.
وعقدت اللجنة ست جولات منذ تأسيسها، ولم تسفر الجولة الأخيرة عن أي نتائج.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.