نورث بالس
كشفت دراسة أجرتها إحدى المراكز المتخصصة، تراجع التنسيق الروسي الإسرائيلي في سوريا، في ردها على موقفها من غزو أوكرانيا أعلنت موسكو أنها “لا نعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان وهي جزء لا يقبل الجدل من سوريا”
وكشفت دراسة لمركز “جسور” للدراسات عن تراجع التنسيق بين روسيا وإسرائيل في الآونة الأخيرة لجهة تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع “حزب الله” وميليشيات إيران وقوات حكومة دمشق، ومرد ذلك هو الموقف الإسرائيلي من أوكرانيا ومناطق أخرى وسياستها التي لا تعجب موسكو.
وأشار إلى أن إسرائيل نفذت خلال شباط/ فبراير الجاري، 4 ضربات عسكرية في سوريا ضد مواقع تابعة لإيران و”حزب الله” والقوات الحكومية، وهو معدّل مرتفع نسبيّا مقارنة مع حجم الاستهداف الشهري منذ عام 2013.
ولفت إلى أن هذه المرّة الأولى التي تعتمد فيها إسرائيل بشكل كبير في قصف الأهداف على صواريخ “أرض – أرض” انطلاقا من هضبة الجولان ، إضافة إلى استخدام أجواء لبنان لتنفيذ الضربات الجوية داخل سوريا.
ويرى أن إسرائيل تتخوّف من تراجع قدرتها على تدمير الأهداف بالطيران الحربي من أجواء سوريا وبشكل خصوص بعد تشغيل منظومات الدفاع الجوي الروسية Buk-M2 في تموز/ يوليو 2021.
ومن المؤشرات على تراجُع التنسيق بين موسكو وتل أبيب، إعلان وزارة الدفاع الروسية في 21 كانون الثاني/ يناير 2022، إجراء دورية جوية مشتركة مع طيران حكومة دمشق فوق مرتفعات الجولان، شاركت فيها طائرات روسية من طراز Su-34 و Su-35 و T-50 والمزودة بنظام الإنذار المبكّر، وطائرات لدمشق من طراز MiG-23 و MiG-29.
وفي سياق متصل، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: “إننا لا نعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وهي جزء لا يقبل الجدل من سوريا”.
وأضاف: “نحن قلقون من خطط تل أبيب المعلنة لتوسيع النشاط الاستيطاني في مرتفعات الجولان ، والتي تتعارض بشكل مباشر مع أحكام اتفاقية جنيف لعام 1949”.
ويأتي هذا الموقف الروسي رداً على موقف إسرائيل من الهجوم الروسي لأوكرانيا، بعد أن أعلنت تل أبيب أمس الوقوف إلى جانب أوكرانيا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.