أبرز الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق العفريين من قبل تركيا والفصائل الموالية لها منذ خمسة أعوام
الشهباء/ نورث بالس
وصف الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين- سوريا إبراهيم شيخو الوضع في عفرين بقدوم العام الخامس على السيطرة التركية عليها “بالمذري والصعب ويعاني الويلات من الأمرين صلاحية الاستخبارات التركية وفصائلها المسلحة بارتكاب جميع أنواع الجرائم بحق السكان الأًصليين وصعوبة الحياة المعيشية في ظل الحرب”.
ويصادف 18 آذار الذكرى السنوية الخامسة لسيطرة تركيا مع الفصائل الموالية لها مقاطعة عفرين وسط تصاعد في وتيرة الانتهاكات والجرائم والتغيير الديمغرافي بحق منطقة عفرين السورية، في ظل الصمت الدول والمساندة الإقليمية.
وأشار الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين- سوريا إبراهيم شيخو، “لنورث بالس”، إلى أن مقاطعة عفرين “تتعرض بشكل يومي لانتهاكات جسيمة والتي ترتقي لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب العهود والمواثيق الدولية وموجب تقارير لجنة تقصي حقائق الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وذلك على مرأى ومسمع الاستخبارات التركية في المنطقة”.
وأضاف “ومن الجرائم التي ترتكب في عفرين القتل، النهب، الاختطاف، الابتزاز وطلب الفدية، التعذيب، الاستيلاء على الممتلكات، التهجير القسري وبناء المستوطنات والتغيير الديمغرافي بشتى أشكالها وذلك بيد الفصائل المسلحة المدعوة بالجيش الوطني السوري وبإشراف مباشر من استخبارات الدولة التركية”.
ونوه شيخو، إلى أن الدولة التركية والفصائل الموالية لها تهدف من خلال هذه الجرائم والانتهاكات إلى تهجير السكان الأًصلين لمقاطعة عفرين من أرضهم وتوطين الغرباء بدلاً منهم.
وذكر حصيلة واحصائيات انتهاكات الدولة التركية بحق أراضي وأهالي عفرين المحتلة قائلاً “تستمر جميع الممارسات اللاإنسانية والغير أخلاقية بحق أهالي المنطقة حيث وصلت حالة الاختطاف من بداية عام 2022 أي من شهران حوالي 120 حالة بينهم 11 امرأة و5 أطفال، أكثر من 10 حالات قتل بينهم 5 أطفال، تدمير ونهب 9 مواقع أُثرية”.
ولفت شيخو أنه قطع أكثر 5 ألف شجرة زيتون، كما يستمر التغيير الديمغرافي عبر بناء المستوطنات في قرية شوداورا بإشراف جمعية الأيادي البيضاء وجمعية كرامة العيش الفلسطينية مستمرة، ووصلت معلومات أخيرة بأن هناك عمليات حفر تجري على موقعٍ قريبة من المستوطن ذاته، لتوطين عرب، تركمان وعوائل فلسطينية.
وأعاد شيخو ذكرى اعتقال عائلة كردية عفرينية من أهالي قرية شيخ الحديد مؤلفة من 8 أشخاص وهم 5 رجال و3 نساء جميعهم متزوجين وبينهم مسن في 25 نيسان 2021 بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية، ولم يعرضوا حتى اليوم لأي محكمة والأخبار مقطوعة عنهم، حتى أن أطفالهم الصغار متواجدين عند أقربائهم بعيداً عن ذويهم ووضعهم مأساوي.
ونوه أن حصيلة الاختطاف منذ 4 سنوات هي اختطاف أكثر من 8 ألف ومئة شخص بينهم ألف امرأة، وما زال نسبة 35% قيد الاختطاف القسري بينهم نساء وأطفال رضع مصيرهم مجهول، فقدان 600 مدني بينهم 500 حالة فقدوا حياتهم جراء القصف التركي الهمجي على المنطقة، وأكثر من 90 حالة فقدوا حياتهم تحت التعذيب في السجون التركية.
وعن استهداف النساء طيلة السنوات الأربعة قال شيخو “فقدت 80 امرأة حياتها في السجون التركية، وتعرضت 70 امرأة للتحرش والعنف الجنسي، وجرح 203 نساء وكانت هناك 6 حالات انتحار بين النساء نتيجة الظروف الاجتماعية السيئة والضغوط بما يسمى جرائم الشرف”.
كما رصدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين- سوريا الجرائم الدولة التركية بحق المواقع الأثرية حيث دمرت تركيا أكثر من 75 تل آثري و28 موقع آثري ومزار ديني من مختلف الطوائف والأديان من الإيزيدية والإسلامية، وتم بناء أكثر من 20 مستوطنة حتى يومنا الراهن عدا عن بناء المخيمات العشوائية تحت مسميات إنسانية بتمويل خليجي قطري كويتي وإشراف الأوقاف التركية والجهات الأخرى التي تساندها.
هذا ويعد الوضع الإنساني مذري وصعب في عفرين ويعاني السكان الأصليين من الأمرين الأول الانتهاكات التي تمارس بحقهم من فرض الأوتاورات، الاستيلاء على ممتلكاتهم وسرقتهم، ايضاً في ظل الظروف المعيشية الصعبة جراء ارتفاع الدولار وانخفاض قيمة الليرة التركية كون المنطقة تتعامل بالليرة التركية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.