مطالبات للتعامل بإنصاف مع جميع ضحايا الفصائل الموالية لتركيا في عفرين
نورث بالس
أعلن “الشرعي العام” لفصيل “فيلق الشام” المنضوي تحت راية “الجيش الوطني”، عمر حذيفة، تسليم الضالعين بمقتل المدني “عبد الرزاق طراد العبيد”، الذي قُتل تحت التعذيب في أحد سجون الفصيل في بلدة جنديرس، بريف عفرين، شمال حلب.
وقال حذيفة، في تسجيل مصور نشره مساء الأحد 27 فبراير/ شباط، إن فصيله سلّم الضالعين في قضية مقتل “عبد الرزاق العبيد” إلى “الشرطة العسكرية” في جنديرس، كما حلّ “أمنية الإسكان” المتسببة في مقتله، وذلك استجابة لمطالب قبيلة “السادة النعيم” في مجلسها الذي عُقد في منطقة حُوّار كلّس قبل يومين.
وأضاف أن “الفصيل سيقدم كل شخص متهم أو تثبت إدانته إلى القضاء العسكري لينال جزاءه العادل”.
وكان وجهاء قبيلة “السادة النعيم” قرروا في بيان صادر عنهم، في 25 فبراير/ شباط الحالي، تسليم “المجرمين” إلى الشرطة العسكرية، ومتابعة مجريات التحقيق معهم وملاحقتهم في القضاء العسكري لتسريع الحكم عليهم.
وطالب البيان بالقصاص وتنفيذ حد القتل، كما طالب القضاء العسكري بالحكم عليهم بجرم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإنزال أقصى العقوبات عليهم.
وأعلن البيان عدم أخذ وجهاء القبيلة عزاء بابنهم إلى حين ساعة تنفيذ حكم الإعدام بالقتلة.
كما طالب البيان جميع الفصائل بحل “الأمنيات” التابعة لها، لأن “مفاسدها أكثر من نفعها”، وتفعيل دور “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني”.
ودانت “إدارة التوجيه المعنوي” في “الجيش الوطني” مقتل “عبد الرزاق طراد العبيد”، واصفة الحادثة بـ”الجريمة النكراء”.
وتوعدت “نقابة المحامين الأحرار في سوريا” العاملة في الشمال السوري، في بيان صدر في 25 فبراير/ شباط الحالي، بملاحقة كل من يقوم بجرائم التعذيب، وكل من له صلة بتلك الأفعال “الإجرامية الوقحة”.
وفي اليوم نفسه، سلّمت قوة أمنية تابعة للفصيل جثة “عبد الرزاق طراد العبيد”، وهو أحد أبناء قبيلة “السادة النعيم”، لعائلته، بعد مقتله تحت التعذيب في أحد سجونها ببلدة جنديرس بريف عفرين الغربي، شمالي حلب.
وأعلن فصيل “فيلق الشام” إيقاف العناصر ولجنة التحقيق المشرفة على مركز التوقيف الذي قُتل فيه “عبد الرزاق”.
وتداولت مواقع وصفحات محلية صوراً وتسجيلات مصوّرة تظهر آثار التعذيب الذي تعرض له الشاب خلال ساعات من اعتقاله.
وطالب نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بمحاسبة جميع القتلة من الفصائل الموالية لتركيا والمتواجدة بمنطقة عفرين التي تسيطر عليها القوات التركية، حيث تسببوا بمقتل عشرات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال وكبار السن، وأنه يمكن تقديم جميع الأدلة والوثائق للمحاكم والهيئات القضائية المعنية، وشددوا على ألا يعتمد ذاك القضاء الازدواجية ويكون بعيداً عن الإملاءات التركية وأوامرها، وأن يتعامل بإنصاف وعدالة مع الضحايا الكرد ممن قتلوا على يد عناصر وقيادات تلك الفصائل والقوات التركية أيضاً، وبعيداً عن الشروط التي تضعها حركة “الإخوان المسلمين” الإرهابية، حسب وصفهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.