نورث بالس
انطلقت فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه، اليوم السبت، في العاصمة بغداد تحت شعار “المياه والتغيرات المناخي”، بمشاركة دول عربية وأجنبية.
ويهدف المؤتمر إلى “تحقيق التنمية المستدامة للمياه والتنسيق مع دول الجوار المتشاطئة لتقليل الضرر نتيجة شح المياه إضافة إلى مناقشة التغيرات المناخية وأثرها على الموارد المائية والاستجابة العالمية لهذا الموضوع”، وفقاً لتصريحات رسمية.
ويشارك وزير المياه في الحكومة السورية تمام محمد الموارد، في المؤتمر الذي سيستمر لغاية السابع من مارس/ آذار الجاري.
واستقبل وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني في مطار بغداد الدولي، أمس، نظيره السوري، وفق بيان للوزارة.
ومع انطلاق المؤتمر، شدد وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، على ضرورة تعاون الجميع في تقاسم الحصص المائية من دون شروط مسبقة.
كما دعا إلى مواصلة الحوارات الإقليمية والدولية لحل مشاكل المناخ والمياه والبيئة ودعم فرص التعاون لإدارة المياه وخاصة مياه الأنهر والمسطحات المائية المشتركة.
وواجهت العراق وسوريا موجة جفاف الصيف الماضي وهذا الصيف على ما يبدو، فيما وجه خبراء في الملف تهماً إلى كلٍ من تركيا وإيران بزيادة الضرر على الدول المتشاطئة، بسبب المشاريع التي أنشأتها خلال السنوات القليلة الماضية إضافة إلى أسباب تتعلق بالتغيير المناخي.
وقال مبعوث الرئيس التركي لشؤون المياه إلى العراق فيصل إر أوغلو، خلال المؤتمر، إن بلاده تقوم بتطوير التعاون المشترك مع العراق.
وأشار إلى أن “ثمة فريق شكلته تركيا مكون من 50 مختصاً في مجال تنمية المياه بغية وضع خطة عمل خاصة مع العراق، وتم عرضها خلال زيارته إلى العراق في يوليو/ تموز عام 2019، وبعدها تم عقد اجتماعات فنية بين تركيا والعراق”.
وقال إن “عام 2021 كان العام الأشد جفافاً خلال الـ75 سنة الماضية، ورغم ذلك فإن تركيا لم تترك العراق وسوريا بدون مياه”، على حد تعبيره.
وأشار إر أوغلو إلى أن “إجراءاتنا بهدف إنشاء المركز البحثي العراقي التركي قد انتهت، ونحن على قناعة بأن هذا المركز ستكون له فوائد كبيرة جداً، وسنقوم بتوسيع تعاوننا أكثر، ونحن على قناعة بأنه يجب أن نتشارك المياه بشكل عادل ومنصف وأن يكون الماء هو محور تنمية الدولتين”.
ولم يتطرق الوزير التركي إلى المعاناة التي شهدتها سوريا وشمال شرقها خصوصاً من شح مياه نهر الفرات خلال العامين الفائتين، لكنه ركز على العلاقة مع الجانب العراقي.
وفي كلمة رئيس الوزراء العراقي التي ألقاها نيابة عنه وزير التخطيط خالد البتّال في المؤتمر الدولي، تمت الإشارة إلى التنسيق بين الدول المتشاطئة لإدارة الأزمات وتقاسم الضرر.
وقال البتال، إن “مجلس الوزراء ألف لجنة للإشراف على إعداد وصياغة الورقة الخضراء المتعلقة بالبيئة”.
وعلى هامش المؤتمر، وقع وزير الموارد المائية مهدي رشيد مع سفير الولايات المتحدة ماثيو تولر، مذكرة تفاهم لتطوير ودعم القرار للتخطيط للموارد المائية في العراق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.