NORTH PULSE NETWORK NPN

وفاة شخص واختناق آخرين بسبب عاصفة رملية ضربت دير الزور

نورث بالس

سجّلت عدة مدن وبلدات بريف محافظة دير الزور شرق سوريا، اليوم السبت، العشرات من حالات الاختناق ووفاة رجل مسن، جرّاء عاصفة رملية مرفقة برياح شديدة، ضربت المنطقة، تسببت بانخفاض معدلات الرؤية، وإغلاق المحلات التجارية والأسواق.

وقال مسعف في مشفى السلام بمدينة الميادين، إن “العاصفة الغبارية تسببت بوفاة رجل مسن في بلدة تشرين، وأكثر من 100 حالة اختناق وخاصة لمرضى الربو والحساسية الصدرية وغالبية الحالات من كبار السن والأطفال، بالتزامن مع فقدان كبير لأسطوانات الأوكسجين في المشافي والمراكز الصحية، دون تقديم أي مبرر من قبل مديرية الصحة في المحافظة عن السبب“.

وأوضح المصدر أنّ “عاصفة مماثلة أقل رياحاً ضربت المنطقة الاثنين، تسببت بـ/50/ حالة اختناق موزعة بين بلدات الريف الشرقي، تم معالجة بعضها وغادرت المستشفى، بينما أجبرت حالات أخرى لدخول مشافي خاصة على الرغم من التكلفة الباهظة، لعدم توفر أسطوانات أوكسجين كافية في المراكز الطبية العامة“.

“ظاهرة العجاج” كما يسميها أهالي المنطقة الشرقية، عبارة عن رياح موسمية محملة بالغبار والأتربة، وتتسبب عند حدوثها بآثار سلبية على الإنسان والنبات والحيوان أيضاً، كما تتسبب بحوادث مرورية، وإتلاف للمحاصيل الزراعية.

وسبب تكرار هذه العواصف الترابية، يعود لضعف الغطاء النباتي في المنطقة، خاصة بعد انتشار عمليات قطع الأشجار للإتجار بخشبها، وترك مساحات واسعة بور بدون زراعة، بسبب عجز أصحابها عن زراعتها لارتفاع تكاليف ذلك.

والجدير ذكره تقع محافظة دير الزور في شمال شرق سورية وتمتد على مساحة حوالي 33 ألف كم مربع وتشكل البادية ما يقارب 90 بالمئة من مساحتها، حيث تسود في باديتها الترب الجبسية والكلسية، إضافة لكون التربة ذات بناء هش قابل للتدهور والانجراف بالرياح بسهولة.

وتعاني المحافظة من العواصف الترابية والرملية بشكل متكرر بسبب موجات الجفاف وازدياد التصحر الذي اتسعت رقعته مؤخراً لعدم زراعة مساحات شاسعة من الأراضي بعد موجة النزوح الكبيرة التي عاشتها المحافظة خلال سنوات الحرب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.