نورث بالس
أفادت مواقع إخبارية، أن “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات التابعة لها لجأت إلى أسلوب الترهيب والترغيب للإسراع في التغيير الديمغرافي الإيراني ليمتد إلى تلبيسة بريف حمص.
وتشهد مناطق من ريف حمص وتحديدا في المناطق التي تنتشر فيها قرى شيعية، مخططات حثيثة لتغيير بنية المنطقة الديمغرافية عن طريق شراء العقارات بمختلف أشكالها عن طريق ميليشيات إيران وأذرعها الاقتصادية.
وفي هذا الصدد، يقول أحد سكان مدينة تلبيسة وهو مطّلع على عمليات البيع والشراء في الريف، إن “جمعيتي جهاد البناء والمهدي الايرانيتين، طلبتا من عدد من التجار المرتبطين بها شراء المنازل والمحال التجارية والأراضي، وهما تتكفلان بدفع الثمن”.
ويضيف لموقع المدن اللبناني أن “أكثر الأماكن المستهدفة بالشراء تلك القريبة من القرى ذات الغالبية الشيعية أو العلوية في محيط تلبيسة، حيث اشترى سماسرة من قريتي المختارية والنجمة عشرات العقارات سواء منازل أو محال تجارية أو أراض زراعية من الناحية الجنوبية لمدينة تلبيسة المواجهة لبلدتي النجمة والمختارية”.
ويقول المهندس غزوان علوش، إن المغريات التي تُقدّم للأهالي لإقناعهم ببيع ممتلكاتهم مرتفعة جدا، وما تسعى إليه ميليشيات إيران هو الوصول إلى أكبر قدر ممكن من مساحة البلدات والمناطق التي تكون تحت سيطرتها المطلقة دون أي منازع لها.
لافتا إلى أن ذلك يتم وفق عقود تنظم في دوائر مديريات البلدية التابعة لحكومة دمشق والتي افتتحت مؤخرا في مدن وأرياف استعادت دمشق السيطرة عليها، إذ تسعى الميليشيات الإيرانية إلى توسيع نفوذها والسيطرة على أكبر قدر ممكن من مساحات تلك المنطقة وامتلاكها وجلب عائلات شيعية لإسكانها فيها.
وأوضح أن المناطق التي تُباع “لن يسمح لأحد ممن سكنها سابقا أن يعود إليها لأنها ستتحول إلى مناطق تتبع لميليشيات إيران على اختلاف مسمياتها، وبدأت فعلا بإسكان عوائل في بعض الممتلكات تكرارا لما حصل في مدينة القصير ضمن خطة تغيير ديموغرافي شاملة تسعى لها إيران”.
ونوهت المصادر إلى أن الميليشيات الإيرانية أو الجمعيات الشيعية الإيرانية، لا تعتمد على طريقة الشراء المباشر، بل تستعين بسماسرة من أبناء المنطقة، يتوزعون في العديد من مناطقها ولهم معرفة كبيرة بتفاصيل كل منطقة، وعمليات الشراء تتم بتسهيلات من قبل مؤسسات حكومة دمشق التي تمنح الموافقات الأمنية لهم خلال فترة زمنية لا تتجاوز أياما معدودة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.