صحف عالمية تناقش الأزمة الأوكرانية الروسية من جوانب عدة
نورث بالس
أوضح رئيس الوزراء الأوكراني السابق أن روسيا بدأت بالفعل الحرب العالمية الثالثة، بينما تتوقف المحادثات النووية الإيرانية على وقع الأزمة الأوكرانية دون اتفاق وتحاول إسرائيل عبر رئيس الوزراء بأن تكون الوسيط من أجل السلام في أوكرانيا.
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن رئيس الوزراء الأوكراني السابق فولوديمير غرويسمان إن “الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل ويجب على الدول فرض عقوبات كاملة على روسيا وفرض منطقة حظر طيران”.
وحذر القادة الغربيون، بمن فيهم جو بايدن وبوريس جونسون، من المشاركة المباشرة للقوات الغربية أو فرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا، بحجة أنه سيعتبر صراعاً مباشراً مع روسيا ويمكن أن يؤدي إلى “حرب عالمية”.
وقال غرويسمان من مكتبه في فينيتسا: “لقد بدأ بوتين هذا بالفعل، والآن لا يوجد سوى أوكرانيا في طريقه لمنعه من السير من الشرق إلى الغرب، بفضل الجنود الأوكرانيين، إنه يتعرض للهزيمة في الوقت الحالي. لكن بوتين يكره كل الدول الديمقراطية. هدفه هو تقليصنا جميعاً”.
فيما قالت صحيفة الوول ستريت جورنال الأميركية أن “توقفت المحادثات النووية الإيرانية يوم الجمعة، بدون اتفاق، مما عرض المفاوضات للخطر التي كانت تتقدم نحو اتفاق إلى أن قدمت روسيا مطالب من شأنها تخفيف عقوبات الغرب على موسكو بسبب غزو الأخيرة لأوكرانيا”.
وقال منسق المحادثات في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الجمعة، إنه سيتحدث إلى الولايات المتحدة وإيران وفرق أخرى “للتغلب على الوضع الحالي وتوقيع الاتفاق”. وقال دبلوماسيون آخرون إن المحادثات قد تستأنف قريباً.
وحذر دبلوماسيون غربيون من أنه بينما حلت الولايات المتحدة وإيران معظم خلافاتهما، فإن مطالب روسيا والتوترات المتزايدة بشأن أوكرانيا يمكن أن تفسد المحادثات.
ورفض مسؤولون أميركيون وأوروبيون المطالب الروسية هذه، قائلين إن قضية العقوبات المتعلقة بأوكرانيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي الإيراني.
ومع ذلك، يقول دبلوماسيون غربيون إن طهران وواشنطن تعرفان شكل الاتفاق النهائي وأن موقف روسيا فقط هو الذي يمنع الموافقات النهائية.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن روسيا وعدت بالعودة في غضون أيام قليلة بطلبات محددة للإعفاء من العقوبات. حتى ذلك الحين، قال المسؤول: “لا يمكننا إنهاء المفاوضات”.
وحول عملية السلام قالت صحيفة التايمز البريطانية أن “نفتالي بينيت “عديم الخبرة” على صعيد الساحة الدولية، سافر يوم السبت الماضي إلى موسكو.
واستغرق لقاء بينيت بالرئيس الروسي ثلاث ساعات وهو ما جعله وسيط سلام غير متوقع، ومنذ تلك الزيارة ظل يمارس دبلوماسية نشطة شهدت تواصلاً مع بوتين والرئيس الأوكراني وحلفاء أوروبيين.
وعلمت الصحيفة أن بينيت بدأ مهمته الدبلوماسية إثر اقتراح من المستشار الألماني أولاف شولتس، بعد أن توقف بوتين عن الرد على اتصالات شولتس في أعقاب انضمام برلين للدول التي فرضت عقوبات على روسيا.
وتقول المصادر إن انطباع بينيت هو أن بوتين يدرك تماماً الثمن الاقتصادي الذي ستضطر روسيا إلى دفعه مقابل أفعالها، لكنه يعتقد أن بلاده يمكن أن تنجو من ذلك.
ووجود حساسية إسرائيلية تجاه الأزمة تعود إلى عدد من العوامل، أهمها أنها معنية بسلامة الجاليات اليهودية الكبيرة في كل من روسيا وأوكرانيا، وكلا البلدين لهما تاريخ طويل ودموي يصعب نسيانه في ما يتعلق بالاضطهاد ومعاداة السامية.
وتضاف إلى ذلك مسألة الوجود العسكري الروسي في سوريا، فإظهار الخوف على أوكرانيا يمكن أن يعرقل الاتفاق مع موسكو الذي يسمح لإسرائيل بمواصلة شن غارات جوية منتظمة ضد أهداف إيرانية بينما يغض الروس النظر عن ذلك.
كما أن جزءاً كبيراً من المهاجرين في إسرائيل قدموا من الجمهورية السوفيتية السابقة، وهناك أيضاً عدداً من الأوليغارشيين الروس ذهبوا إلى إسرائيل وحصلوا على جنسيتها ولعل أبرزهم رومان أبراموفيتش مالك نادي تشلسي الإنجليزي”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.