إدارة عفرين توضح أهداف أحداث آذار وإدارة إقليم الجزيرة تنظم مراسم إحياء في المعلب
نورث بالس
قالت الإدارة الذاتية في إقليم عفرين بمرور 18 عاماً على أحداث آذار بأن حكومة دمشق لم تكتفي بتهميش وإنكار الكرد في سوريا، بل حاول اللعب على الوتر القومي بخلق فتنة بين المكونات من عرب وكرد، وتحت شعار “بروح مقاومة مطرقة الشعوب نحيي الذكرى السنوية الـ 18 لانتفاضة 12 آذار”، انطلقت مراسم إحياء الذكرى السنوية لأحداث آذار، وذلك في ملعب شهداء 12 آذار بمدينة القامشلي.
ويصادف اليوم 12 آذار 2022 الذكرى السنوية 18 لأحداث آذار، اليوم الذي خرج فيه الكرد في المدن الكردية ومدينة حلب بوجه سياسة حكومة دمشق ورفضاً لذهنية التفرقة بين الكرد والعرب في سوريا، وفقد واستشهد خلالها 9 شبان حياتهم واعتقل المئات.
وفي هذه الذكرى أصدرت اليوم الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم عفرين بياناً بحضور ممثلات وممثلين عن هيئات ومؤسسات الإدارة، الأحزاب السياسية في المنطقة وذلك في مخيم برخودان بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا.
قرئ البيان باللغة العربية من قبل الرئاسة المشتركة لهيئة الاقتصاد هيفين رشيد وباللغة الكردية بانكين معمو.
وجاء في نص كالآتي:
“انتهى القرن العشرون الممهور بنظام الدولة القومية في الشرق الأوسط بالفشل التام لاعتمادها نظام الواحدية من لغة واحدة وأمة واحدة وعلم واحد خلافاً للحقيقة التاريخية لمنطقة الشرق الأوسط القائمة على التنوع الثقافي والاثني والدين، حيث هدرتْ تلك الدول القومية الكثير من إمكاناتها لخنق الشعوب ومحاولة سيطرة مكوّن واحد وإنكار المكونات الأخرى خلافاً لقانون الطبيعة القائمة على المرونة والتنوع.
وكان للكرد في سوريا تجربة قاسية مع النظام القوموي الشوفيني الذي أنكر وجود الكرد وطبّق بحقهم الكثير من السياسات المجحفة من إنكار لغتهم وحرمان مئات الآلاف منهم من الهوية الوطنية والاستيلاء على أراضيهم وتغيير ديمغرافية مناطقهم من خلال مشروع محمد طلب هلال العنصري.
ولم يكتف بذلك وإنما حاول اللعب على الوتر القومي بخلق فتنة بين المكونات من عرب وكرد مستغلاً مباراة رياضية التي بدلاً من أن تكون مناسبة اجتماعية لتكريس الإنسانية والوحدة الوطنية انقلبت إلى شجار بين جمهوري الفريقين فتدخل قوى الأمن الداخلي للنظام السوري واستعملوا السلاح وسقط الكثير من الكرد بين شهيد وجريح.
الكرد الذين لهم اليد الخيّرة في تاريخ سوريا حافظوا على دورهم الحضاري التاريخي في الأزمة السورية وانتهجوا خط المحافظة على الوطن بدلاً من الصراع على السلطة وتدمير البلد.
إننا في الإدارة الذاتية في إقليم عفرين نستذكر شهداء انتفاضة قامشلو عام 2004 ونعاهدهم بالمحافظة على قضيتهم كما أننا نستنكر النظام الاستبدادي الذي ارتكب مجزرة بحق الكرد في تلك الانتفاضة ونطالب الجهات المعنية بمحاسبتهم ونطالب بمعالجة قضية الكرد وباقي المكونات في سوريا دستورياً”.
وفي القامشلي وتحت شعار “بروح مقاومة مطرقة الشعوب نحيي الذكرى السنوية الـ 18 لانتفاضة 12 آذار”، انطلقت قبل قليل مراسم إحياء الذكرى السنوية وذلك في ملعب “شهداء 12 آذار” بمدينة القامشلي.
وتجري ذكرى الأحداث بدعوة من الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة، بمشاركة واسعة من كافة مكونات مدن ونواحي إقليم الجزيرة، ودير الزور.
وزُين الملعب بصور الذين فقدوا حياتهم، إضافة إلى رفع أعلام قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي ومؤتمر ستار.
وحسب اللجنة التحضيرية، فإن برنامج الفعالية يتضمن إلقاء عدة كلمات منها: كلمة باسم الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة، مجلس دير الزور المدني، مجلس عوائل الشهداء، ومن المفترض أن تقوم فرقة سردم النحاسية التابعة لقوات الدفاع الذاتي بتقديم معزوفة النشيد الكردي (أي رقيب).
وبعد الانتهاء من الكلمات سيتم توزيع الورود على (فريق الجزيرة وفريق دير الزور) اللذين سيقدمان مباراة ودية على أرض الملعب، كما سيتم عرض فقرة لرياضة التايكواندو والكاراتيه خلال استراحة ما بين الشوطين.
ومن المقرر أن تختتم المراسم بتقديم عدة فقرات غنائية ثورية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.