معاناة للقاطنين في مخيمات النزوح شمال سوريا بسبب العواصف الثلجية والمطرية
نورث بالس
لا تزال معاناة السوريين في مخيمات النازحين ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمالي غرب سوريا مستمرةً في ظل استمرار العواصف المطرية والثلجية، التي أدت إلى اقتلاع عدد كبير من الخيام، وتسببت بنسبة نزوح داخلية لعشرات العوائل داخل تلك المخيمات وسط تجاهل المنظمات الأممية والإنسانية.
وأفاد عدد من النازحين في مخيمات الشمال السوري، أن العاصفة المطرية والثلجية أمس الجمعة، أدت إلى تهدم العديد من الخيام في بعض المخيمات المنتشرة في مناطق “أطمة، الشيخ بحر، وحربنوش”، الأمر الذي تسبب بنزوح عوائل من تلك الخيام التي اقتلعتها العاصفة إلى خيام أخرى لأقربائهم ضمن تلك المخيمات، دون أي استجابة إنسانية من قبل المنظمات.
وقال فريق “منسقو استجابة سوريا”، أمس الجمعة “إن أضراراً جديدة حدثت داخل مخيمات النازحين في الشمال السوري، عقب هطولات مطرية وهبوب عواصف هوائية في المنطقة، أدت إلى تهدم عدد من الخيام ضمن تلك المخيمات وخاصةً المخيمات العشوائية التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة”. ونوه الفريق إلى أنه “لطالما وضحنا سابقاً أن الإقامة في تلك المخيمات هو بقاء في العراء، حيث لا تستطيع تلك الخيم أن تقدم الحماية اللازمة للنازحين من العوامل الجوية”.
وأشار بيان الفريق إلى أنه “خلال شهري يناير وفبراير ونتيجة العوامل الجوية المختلفة لم تستطع المنظمات تأمين 35% من الأضرار السابقة، ولا يتوقع أن تصل تلك النسبة إلى 50% في أفضل الأحوال”.
ودعا الفريق “المنظمات الإنسانية العمل على زيادة فعالية العمليات الإنسانية، والتركيز على الواقع الإنساني في المنطقة في عمليات تقييم احتياجات المدنيين والعمل على إيصال الصورة الحقيقية للواقع الإنساني في المنطقة”.
وأكد الفريق أن “فرقه الميدانية سوف تبدأ بحصر الأضرار الجديدة ضمن المخيمات، والعمل على منع حصول تداخل في إحصاء الأضرار السابقة والحالية بغية العمل على تأمين أولويات إصلاح الأضرار”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.