نورث بالس
أصدرت السلطات التركية، يوم أمس الأحد، قراراً بإغلاق مكتب للائتلاف الوطني السوري المعارض في العاصمة “أنقرة”، في سياسة اعتبرها ناشطون أنها توجه جديد يستهدف اللاجئين السوريين.
وقالت مصادر مطلعة، إن الائتلاف الوطني السوري أغلق مكتبه في أنقرة استجابة لطلب تركي، الأمر الذي وضعه الكثيرون في سياق السياسات الجديدة للحكومة التركية فيما يتعلق بالملف السوري.
وأضافت المصادر، أن الائتلاف الوطني وافق على إغلاق المكتب التابع للأمانة العامة والذي افتتح عام 2016 ليكون مقراً للجنة السورية التركية المشتركة، المعنية بالتواصل مع وزارة الداخلية التركية من أجل حل المشاكل التي يواجهها السوريون هناك.
وأكّدت المصادر ذاتها، أن الائتلاف أغلق مكتبه استجابة لطلب من وزارة الداخلية التركية، وذلك لإنهاء عمل اللجنة المشتركة، في إطار تطبيق الوزارة لسياسات الحكومة الجديدة المتعلقة بالسوريين في تركيا.
بالمقابل، قال مصدر من “الائتلاف” – طلب عدم ذكر اسمه – إن قرار إغلاق المكتب يعود لأسباب مالية ولوجستية، إضافة إلى أن مكتب “الائتلاف” الرئيسي موجود في إسطنبول، والعلاقة مستمرة مع المؤسسات التركية من خلال المكتب الرئيسي، نافياً وجود أي موقف سياسي تركي جديد من “الائتلاف”.
وبحسب رأي المصدر، فإن قرار إغلاق مكتب أنقرة هو قرار داخلي خاص بـ”الائتلاف”، لافتاً إلى أن عمل اللجنة السورية المشتركة لم يتوقف، وستستمر في عقد اللقاءات مع الجانب التركي.
من جهته، اعتبر الصحفي “غسان إبراهيم” في منشور له على حسابه الرسمي على “فيسبوك”، أن إغلاق مكتب الائتلاف الوطني السوري في تركيا هي خطوة للانفتاح على “نظام الأسد”.
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تصاعدت عمليات ترحيل السوريين من تركيا، حيث اشتكى العشرات من المتضررين من أنه تم نقلهم إلى خارج الحدود دون ارتكاب أي مخالفة، بينما استغرب الكثيرون أن تكون عقوبة من يخالف القانون من السوريين هو إعادته إلى بلاده التي ما زالت تصنف أنها غير آمنة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.